متابعات- نبض السودان

شهدت عدة مدن سودانية مساء اليوم عودة تدريجية للتيار الكهربائي، بعد انقطاع واسع ومفاجئ صباح اليوم أثار استياء المواطنين وأربك الحياة العامة. وأكدت مصادر مطلعة بدء استعادة الكهرباء تدريجيًا في ولاية نهر النيل وعدد من ولايات الوسط، في وقت لا تزال فيه العاصمة الخرطوم تعاني من انقطاع التيار في أحياء سكنية متعددة.

غموض يلف أسباب انقطاع الكهرباء

حتى اللحظة، لم تصدر إدارة الكهرباء بيانًا رسميًا يوضح أسباب الانقطاع المفاجئ الذي ضرب معظم مدن البلاد صباح اليوم. ويعاني قطاع الكهرباء في السودان من تحديات جمة، خصوصًا في أعقاب الأضرار البالغة التي لحقت بالبنية التحتية من محطات وكوابل في مناطق مثل الخرطوم، الجزيرة، سنار، كردفان، ودارفور، نتيجة للأحداث الأخيرة.

والي الجزيرة: جهود مستمرة لتقليل القطوعات

في السياق ذاته، عقد الطاهر إبراهيم الخير، والي ولاية الجزيرة، اجتماعًا وصف بالعاصف مع إدارة الكهرباء بقصر الضيافة بمدينة مدني، حيث أعلن استمرار دعم حكومته الكامل لتوفير الكهرباء لكافة قرى ومدن الولاية.

وأشاد الوالي بجهود وصبر العاملين في قطاع الكهرباء بالولاية، مثمنًا سعيهم الحثيث لتلبية احتياجات المواطنين رغم الظروف الصعبة.

وصول دعم جديد لتعزيز الشبكة الكهربائية

بدوره، كشف المهندس منتصر الشيخ، المدير العام للشركة السودانية لتوزيع الكهرباء، عن قرب وصول شحنات من الكوابل، المحولات، والزيوت، لدعم شبكة الكهرباء بولاية الجزيرة. وامتدح جهود حكومة الولاية في مساندة القطاع، مشيدًا في الوقت نفسه بتفاني العاملين في تجاوز التحديات الراهنة.

تقليل ساعات القطوعات.. ووعود بالاستقرار

من جانبه، أكد المهندس أبو بكر عبد الله، المدير العام لوزارة التخطيط العمراني والمرافق العامة والوزير المفوض، أن التيار الكهربائي بالولاية يشهد حالة من الاستقرار التدريجي، مبشرًا المواطنين بتقليل ساعات القطوعات إلى نحو ست ساعات في اليوم خلال الأيام القادمة، مع استمرار الجهود لتحسين الوضع بشكل أكبر.