اخبار الكويت
موقع كل يوم -جريدة الجريدة الكويتية
نشر بتاريخ: ٢٥ كانون الأول ٢٠٢٥
شهدت دار الآثار الإسلامية أمسية فنية استثنائية أحيت تفاصيلها روح موسيقى الفلامنغو، قدمها كل من حسن جمعة (مؤلف وعازف غيتار)، وخوسيه ڤينياس (راقص فلامنغو)، وعبدالرحمن عيسى (عازف كاخون – إيقاع)، في عرض تميّز بالجرأة الفنية والتجريب الموسيقي، وحضور لافت للجمهور.
وقدم حسن جمعة خلال الأمسية مجموعة من الأعمال الموسيقية التي كان أغلبها من تأليفه الخاص، حيث عكست هذه المقطوعات رؤيته الفنية في المزج بين القالب الكلاسيكي للفلامنغو والطرح المعاصر.
ومن أبرز الأعمال التي قُدمت مقطوعة «إيكاروس – فيلكا» التي جاءت على إيقاع ونمط البوليرياس، إضافة إلى مقطوعة تانغو فلامنغو، ومقطوعة فاندانقو «البدع» التي قُدمت بمشاركة الراقص الإسباني خوسيه ڤينياس، في حوار حي بين الموسيقى والحركة.
كما شهدت الأمسية تقديم مقطوعتين بانفراد لعازف الغيتار حسن جمعة، أظهر فيهما إمكانياته التقنية العالية وحسّه التعبيري، إلى جانب تقديم مقطوعتين من أعمال العازف العالمي الراحل باكو دي لوسيا، في لفتة تقدير لأحد أهم رموز موسيقى الفلامنغو في التاريخ.
وسجلت الأمسية تجربة تعد الأولى من نوعها على الساحة الموسيقية بالكويت، تمثلت في دمج ثلاثة إيقاعات وأنماط فلامنغو مختلفة داخل مقطوعة واحدة، وهي: السقرياس، التانغو، والبوليرياس، قُدمت بمرافقة الراقص خوسيه ڤينياس، في عمل عكس تناغما عاليا بين الإيقاع والعزف والرقص، ولاقى استحسان الحضور.
وفي ختام الأمسية، توجه الفنانون بالشكر إلى دار الآثار الإسلامية على دعمها المستمر وحرصها على احتضان التجارب الفنية النوعية، مؤكدين أهمية هذه المنصات الثقافية في إثراء المشهد الموسيقي والفني بالكويت.


































