مباشر- أشار عدد من المتداولين إلى أن الصين لا تزال تفرض قيوداً على العناصر الأرضية النادرة التي تحتاجها الولايات المتحدة لإنتاج مغناطيساتها الدائمة وغيرها من المنتجات، حتى بعد توصل الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، إلى اتفاق مع نظيره الصيني في أكتوبر/تشرين الأول لرفع القيود المفروضة على الإمدادات.

ويشير أكثر من اثني عشر مستهلكاً ومنتجاً ومسؤولاً حكومياً وخبيراً تجاريًا إلى أنه على الرغم من زيادة الصين لشحنات المنتجات النهائية، وخاصة المغناطيس الدائم، فإن الصناعة الأمريكية لا تزال عاجزة عن الحصول على المدخلات اللازمة لتصنيع هذه المنتجات محلياً، وهو ما يمثل أولوية قصوى للإدارة الأمريكية. وطلب هؤلاء الأشخاص عدم الكشف عن هويتهم نظراً لطبيعة هذه المعلومات غير المعلنة.

يُبرز انخفاض حجم التبادل التجاري استمرار التوترات في العلاقات الأمريكية الصينية خلال الأشهر التي تلت اتفاق ترامب وشي جين بينغ بشأن هدنة في كوريا الجنوبية في الثلاثين من أكتوبر/تشرين الأول، إذ خفضت الولايات المتحدة الرسوم الجمركية وتعهدت الصين باستئناف إمدادات العناصر الأرضية النادرة. وفي ذلك الوقت، صرّح ترامب بأن الاتفاق يُعدّ بمثابة إزالة فعلية لمجموعة من القيود التي فرضتها الصين.

وبتقييدها لإمدادات المواد الخام، تُعيق الصين جهود الولايات المتحدة لبناء صناعتها الخاصة لمعالجة العناصر الأرضية النادرة وتحويلها إلى مغناطيسات تُستخدم في كل شيء بدءاً من السلع الاستهلاكية وصولاً إلى أنظمة توجيه الصواريخ. وجعلت إدارة ترامب تطوير القدرة الإنتاجية المحلية للمغناطيسات الدائمة وغيرها من منتجات العناصر الأرضية النادرة أولوية رئيسية بعد أن أمضت الصين سنوات في بناء احتكار عالمي.

لم يرد البيت الأبيض على طلب التعليق بهذا الشأن. وصرّح مسؤولون في الإدارة الأمريكية خلال الأسابيع الأخيرة بأن الصين ملتزمة ببنود الاتفاقية المتعلقة بتوريد العناصر الأرضية النادرة.