اخبار الكويت
موقع كل يوم -جريدة الجريدة الكويتية
نشر بتاريخ: ٣ أب ٢٠٢٥
كشف مصدر رفيع المستوى في وزارة الخارجية الإيرانية لـ «الجريدة» عن اتفاق غير معلن مع روسيا على تشكيل لجنة خاصة مشتركة، تضم ممثلين عن وزارات الخارجية والأمن والقوات المسلحة في البلدين، لمواجهة مشروع ممر زنكزور، الواصل بين أذربيجان وأرمينيا، الذي اقترحت واشنطن إدارته لعزلها خصميها الكبيرين عن بعضهما جغرافيا.ووفقاً للمصدر، فإن روسيا كانت تقليدياً تعارض أي تدخّل إيراني في منطقة القوقاز، معتبرةً إياها بمنزلة «الحديقة الخلفية» لها، غير أن الآونة الأخيرة شهدت تحوّلا في سياستها بهذا الاتجاه، وعرضت على طهران التنسيق المشترك لمجابهة التوسع الأميركي في المنطقة.وأوضح المصدر أن الجانب الروسي أعرب خلال الاجتماعات الخاصة بهذه اللجنة عن استيائه الشديد من سياسات رئيس الوزراء الأرمني نيكول باشينيان تجاه الغرب، مشيراً إلى أن هذا الاستياء كان سبباً رئيسياً وراء عدم تقديم روسيا أي دعم لأرمينيا خلال حربها الأخيرة مع أذربيجان. وأكد أن المسألة تجاوزت حدود العلاقة بين يريفان وواشنطن، لتتحول إلى تهديد وجودي مباشر لموسكو. وأشار إلى أن طهران تشارك موسكو قلقها، خصوصاً في ضوء التعاون المتزايد بين باكو وتل أبيب، مؤكداً وجود دلائل قوية على أن عدداً كبيراً من المسيّرات الإسرائيلية التي نفّذت هجمات على مدن إيرانية، مثل طهران وتبريز ومناطق أخرى شمال غربي البلاد، قد انطلقت من الأراضي الأذربيجانية، في إطار تعاون أمني مكثّف بين أذربيجان وإسرائيل خلال حرب الأيام الـ 12 وما قبلها.كما لفت إلى أن بعض العملاء الذين اعتقلتهم الأجهزة الإيرانية اعترفوا بأنهم تلقوا تدريبات في أذربيجان، أو التقوا ضباط استخبارات إسرائيليين داخل أراضيها.
كشف مصدر رفيع المستوى في وزارة الخارجية الإيرانية لـ «الجريدة» عن اتفاق غير معلن مع روسيا على تشكيل لجنة خاصة مشتركة، تضم ممثلين عن وزارات الخارجية والأمن والقوات المسلحة في البلدين، لمواجهة مشروع ممر زنكزور، الواصل بين أذربيجان وأرمينيا، الذي اقترحت واشنطن إدارته لعزلها خصميها الكبيرين عن بعضهما جغرافيا.
ووفقاً للمصدر، فإن روسيا كانت تقليدياً تعارض أي تدخّل إيراني في منطقة القوقاز، معتبرةً إياها بمنزلة «الحديقة الخلفية» لها، غير أن الآونة الأخيرة شهدت تحوّلا في سياستها بهذا الاتجاه، وعرضت على طهران التنسيق المشترك لمجابهة التوسع الأميركي في المنطقة.
وأوضح المصدر أن الجانب الروسي أعرب خلال الاجتماعات الخاصة بهذه اللجنة عن استيائه الشديد من سياسات رئيس الوزراء الأرمني نيكول باشينيان تجاه الغرب، مشيراً إلى أن هذا الاستياء كان سبباً رئيسياً وراء عدم تقديم روسيا أي دعم لأرمينيا خلال حربها الأخيرة مع أذربيجان. وأكد أن المسألة تجاوزت حدود العلاقة بين يريفان وواشنطن، لتتحول إلى تهديد وجودي مباشر لموسكو.
وأشار إلى أن طهران تشارك موسكو قلقها، خصوصاً في ضوء التعاون المتزايد بين باكو وتل أبيب، مؤكداً وجود دلائل قوية على أن عدداً كبيراً من المسيّرات الإسرائيلية التي نفّذت هجمات على مدن إيرانية، مثل طهران وتبريز ومناطق أخرى شمال غربي البلاد، قد انطلقت من الأراضي الأذربيجانية، في إطار تعاون أمني مكثّف بين أذربيجان وإسرائيل خلال حرب الأيام الـ 12 وما قبلها.
كما لفت إلى أن بعض العملاء الذين اعتقلتهم الأجهزة الإيرانية اعترفوا بأنهم تلقوا تدريبات في أذربيجان، أو التقوا ضباط استخبارات إسرائيليين داخل أراضيها.
وأوضح أن الرئيس الإيراني، مسعود بزشكيان، وهو من القومية الأذرية، حاول مراراً تحسين العلاقات مع باكو، من خلال استثمار الانتماء القومي المشترك، غير أن جميع محاولاته لتقريب وجهات النظر باءت بالفشل.
وبيّن المصدر أن الأجهزة الأمنية والعسكرية في إيران تُجري تنسيقات مشتركة مع الجانب الروسي، تحسّباً لإجراء عمل عسكري مشترك إذا ما تجاوزت أذربيجان وأرمينيا الخطوط الحمراء التي حددتها طهران وموسكو بشأن مشروع معبر زنكزور، خاصة بعد ورود معلومات استخبارية تفيد بمحاولات أميركية لاستئجار هذا الممر لمدة مئة عام، ودخول واشنطن على الخط بصفة «المالك الفعلي» له، بهدف قطع الاتصال الجغرافي بين إيران وروسيا، وهو ما وصفه المصدر بـ «المؤامرة»، على غرار السيناريو الأميركي في سورية.
وأضاف أن المناورات العسكرية المشتركة التي أُجريت أخيراً بين القوات الإيرانية والروسية في بحر قزوين، شكّلت رسالة تحذيرية مباشرة إلى باكو، وأمل أن تكون قد استوعبت مضمون هذه الرسالة.
وأشار إلى أن الروس كانوا يعارضون سابقاً أي تحرك عسكري إيراني في بحر قزوين بموجب اتفاقيات غلستان وتركمانشاي، إلا أن موافقتهم أخيراً على إجراء المناورات المشتركة تعكس تغيّراً جذرياً في المواقف، ورسالة واضحة لأذربيجان بأن الظروف لم تعد كما كانت.
وختم المصدر بأن روسيا ترى أن أحد أخطر السيناريوهات التي قد ينفذها الرئيس الأميركي دونالد ترامب ضد موسكو، يتمثل في دعم توقيع اتفاق بين أرمينيا وإحدى الشركات الأميركية لاستثمار محافظة سيونيك، مما يمهّد لفتح ممر زنكزور عبر أذربيجان وتركيا.
وتعتبر إيران أن إنشاء هذا الممر سيؤدي إلى عزلها جغرافياً عن روسيا، ويشكل تطويقاً استراتيجياً من الولايات المتحدة وإسرائيل، الأمر الذي قد يدفع طهران وموسكو لاتخاذ قرار بتنفيذ عمليات عسكرية مشتركة لقطع الطريق أمام هذه «المؤامرة»، بحسب تعبيره.