متابعات- نبض السودان

في زمن تتسارع فيه خطوات التكنولوجيا وتزداد فيه الضغوط النفسية والإدراكية، يصبح الحفاظ على التركيز وتعزيز القدرات الذهنية أمرًا ضروريًا وحتميًا. وقد كشف موقع Economic Times عن مجموعة من التقنيات التي تساعد على إعادة برمجة الدماغ، وتحسين القدرة على التركيز، وتعزيز الوظائف المعرفية.

التأمل الواعي: تمرين بسيط لعقل أكثر تركيزًا

يساعد التأمل الواعي أو ما يُعرف بـ'اليقظة الذهنية' على تقليل التشتت الذهني وتحسين مدى الانتباه. ويمكن لممارسة التأمل بانتظام، حتى ولو لعشر دقائق فقط يوميًا، أن تُحدث فرقًا ملموسًا في إعادة توجيه طاقة العقل نحو التركيز والسيطرة على الانفعالات.

النوم الجيد: الأساس البيولوجي للتركيز والذاكرة

يلعب النوم دورًا جوهريًا في صيانة الذاكرة وتعزيز الحدة الذهنية. ومن المهم أن يحصل الإنسان على قسط يتراوح بين 7 و9 ساعات من النوم العميق يوميًا، إذ يسهم ذلك في استعادة النشاط العقلي، والتقليل من الضبابية الذهنية وفقدان التركيز.

التمارين الرياضية: تعزيز تدفق الدم وتحفيز نمو الخلايا العصبية

لا تقتصر فوائد التمارين البدنية على اللياقة الجسمانية فحسب، بل تساهم في تنشيط الدورة الدموية في الدماغ، وتحفز نمو خلايا عصبية جديدة. وتعد التمارين الهوائية مثل المشي السريع والسباحة وركوب الدراجات، وسيلة فعالة لتحسين التركيز والذاكرة، خاصةً إذا تمت ممارستها بانتظام.

النظام الغذائي الصحي: تغذية العقل من الداخل

يُعد الطعام وقودًا أساسيًا للدماغ، إذ أن تناول أطعمة تحتوي على أحماض أوميغا-3 الدهنية (مثل الجوز والسلمون)، ومضادات الأكسدة (مثل التوت والخضراوات الورقية)، إضافة إلى الحبوب الكاملة، يُسهم في دعم الوظائف الدماغية، وتأخير التدهور الإدراكي المرتبط بالتقدم في العمر.

تقنية بومودورو: تقسيم المهام لتحقيق التركيز المستمر

تعتمد هذه التقنية على العمل في دفعات زمنية مركزة مدتها 25 دقيقة، تليها استراحة قصيرة لمدة 5 دقائق. هذا النهج يساعد على تدريب الدماغ على البقاء متيقظًا ومنتبهًا لفترات أطول دون الوقوع في فخ الإرهاق الذهني أو التشتت.

الماء: عنصر بسيط لكن بالغ التأثير على الإدراك

يشكل الماء نسبة كبيرة من تركيب الدماغ، ويمكن للجفاف أن يؤدي إلى التعب العقلي وضعف الانتباه. لذلك، يُنصح بشرب كميات كافية من الماء يوميًا للحفاظ على صفاء الذهن، وتحسين اليقظة والذاكرة قصيرة الأمد.

تدريب العقل: ألعاب ذهنية لتحفيز المناطق الإدراكية

يساعد تدريب الدماغ من خلال الألغاز والألعاب الاستراتيجية والتطبيقات الذكية في تنشيط مناطق متعددة من الدماغ. ويُعد هذا النوع من التحفيز المعرفي وسيلة فعالة لتحسين مهارات حل المشكلات وتعزيز التركيز.

تقليل المُشتّتات الرقمية: العدو الأول للتركيز الحديث

تُعد الإشعارات والتنبيهات المستمرة من الهواتف الذكية وأجهزة الحاسوب من أبرز مسببات التشتت العصري. وللتغلب عليها، يمكن استخدام أدوات حظر المواقع، أو تفعيل أوضاع 'عدم الإزعاج'، أو تخصيص ساعات عمل خالية من الانقطاعات، مما يساعد على استعادة السيطرة الذهنية والانتباه الكامل للمهام.