أكد سفير السودان لدى روسيا محمد السراج أن تشكيل الحكومة الموازية يعد انتهاكا واضحا لسيادة السودان وناشد الدول والمنظمات الدولية بإدانة هذا التصرف وعدم الاعتراف بهذه الحكومة.

وقال السفير السوداني في مؤتمر صحفي: 'في 26 يوليو تم الإعلان عن تشكيل كيان وسلطة وهمية يُسمى بالمجلس الرئاسي لحكومة السلام الانتقالية، برئاسة المتمرد محمد حمدان دقلو وعدد من قادة قوات الدعم السريع الملطخة أيديهم بدماء الشعب السوداني'.

وأضاف: 'تدين حكومة السودان هذا المسعى التي يعد انتهاكا واضحا لسيادتها، وتناشد الدول والمنظمات الإقليمية والدولية بإدانة هذا التصرف وعدم الاعتراف بهذا الكيان غير الشرعي'.

وأكد أن هذا يعد تدخلا في الشؤون السودانية وخرقا لميثاق الأمم المتحدة وتهديدا للسلم والأمن الإقليمي والدولي.

وأشار إلى أن هذه الخطوة معزولة في الأساس ورفضت من قبل العديد من الدول والمنظمات حيث عبر الأمين العام للأمم المتحدة عن قلقه منها، ورفضت جامعة الدول العربية تهديد سيادة السودان ووحدة أراضيه، إضافة إلى مواقف أخرى من عدد من الدول الشقيقة والصديقة مثل مصر والسعودية وتركيا وقطر والكويت والجزائر والصومال وسيراليون وأعضاء في مجلس الأمن الدولي، روسيا والصين والولايات المتحدة وبريطانيا.

وأردف أن ذلك يوضح أن 'الأساس الذي قام عليه إعلان 26 يوليو لما يُسمى بالمجلس الرئاسي للحكومة الانتقالية، لا يجد دعما ولا قبولا، خاصة وأنها سابقة خطيرة للعلاقات بين الدول تُهدد السلم والأمن بدعم جماعة إرهابية مارست أبشع الانتهاكات ولقيت إدانات بشكل واسع من المجتمع الدولي'.

وأعلن 'تحالف تأسيس' السوداني عن تعيين رئيس ونائب رئيس للمجلس الرئاسي ورئيس وزراء بما يعني تكوين حكومة موازية للسلطة الرسمية التي يديرها الجيش من بورتسودان شرقي البلاد.

وسيرأس قائد قوات الدعم السريع، محمد حمدان دقلو (حميدتي)، المجلس الرئاسي في الحكومة الموازية، فيما سيكون قائد الحركة الشعبية لتحرير السودان، شمال عبد العزيز الحلو، نائبا له في المجلس المكون من 15 عضوا.

المصدر: RT