عرض الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية، محمد نبيل بنعبد الله، اليوم الخميس في بكين، مستجدات قضية الصحراء المغربية على مسؤولين صينيين رفيعي المستوى.

وذكر بلاغ للحزب أن بنعبد الله سلط الضوء خلال لقائه بنائب وزير القسم الدولي للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني، جين شين، على المكتسبات التي حققها المغرب في هذا الملف، مشيراً إلى اعتراف قوى كبرى بمغربية الصحراء وتزايد الإقرار بوجاهة ومصداقية مقترح الحكم الذاتي في إطار السيادة المغربية كحل وحيد للنزاع.

ودعا في هذا السياق الصين إلى لعب دور إيجابي لمواكبة هذه الدينامية المتسارعة من أجل الطي النهائي للملف، مؤكداً على أهمية مواكبتها بشكل سريع وإيجابي. وأعرب الجانب الصيني، من جهته، عن روح إيجابية وبناءة تجاه كل القضايا التي تم التباحث بشأنها، مشدداً على ضرورة تعميق العلاقات بين البلدين الصديقين.

واتفق الطرفان على أهمية تطوير الروابط الوثيقة بين الحزبين وإعطائها نفساً جديداً أقوى، كما تم الاتفاق على عدد من المحطات واللقاءات للشروع بشكل ملموس في مباشرة تعميق العلاقات الحزبية الثنائية، وفق ما أشار إليه البلاغ الذي توصلت جريدة 'العمق' بنسخة منه.

واستعرض الجانبان مجمل القضايا المطروحة على الساحة الدولية، حيث تبادلا وجهات النظر حول التشنجات المسجلة بين قوى كبرى على المستوى التجاري والجمركي، والعدوان الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني في غزة، إضافة إلى الحرب الجارية بين إيران وإسرائيل وما تشكله من تهديد للسلم الإقليمي والعالمي.

كما تطرق اللقاء إلى العلاقات المغربية-الصينية التي تشهد تطوراً كبيراً، خاصة بعد الزيارة الملكية إلى جمهورية الصين الشعبية في عام 2016، وما تلاها من محطات أبرزها توقف الرئيس الصيني شي جينبينغ بالمغرب في شهر نونبر الماضي. وبحث الطرفان الآفاق الواعدة التي تفتحها هذه الدينامية أمام العلاقات الاقتصادية والثقافية والتعليمية، لا سيما مع وجود عدد كبير من الطلبة المغاربة الراغبين في ولوج الجامعات الصينية.

يذكر أن هذا اللقاء، الذي حضره إلى جانب الأمين العام عضو اللجنة المركزية سعد الحصيني، ومسؤولون صينيون رفيعو المستوى، جرى بالموازاة مع مشاركة الوفد الحزبي في فعاليات المعرض الدولي للكتاب بالعاصمة الصينية بكين، حيث قدما هناك إصدارهما المشترك 'الرباط مدينة الأنوار'.