لم يُكتب لغيوم العاصفة الجوية الماطرة أن تنقشع بعد عن سماء عدد من المناطق الواقعة ضمن النفوذ الترابي لإقليم طاطا، بما فيها جماعة 'تمنارت' التي شهدت، إلى حدود ليلة أمس الأحد، أمطارا غزيرة شكّلت سيولاً طوفانية جرفت الشجر والحجر وحتى البشر.

وأتت سيول الأمطار على عدد من المباني 'دَكّاً دَكّاً'، وغمرت المياه الكثير من المنازل والمحلات، في وقت لم تقوَ قناطر في مقاطع طرقية حيوية على الصمود أمام قوة الفيضانات، لتنهار وتتوقف جراء ذلك حركة المرور، جاعلةً مناطق طاطا تقبع في عزلة قاهرة شبه تامة.

بيدَ أن الوضع بإقليم طاطا، في حاجة ماسة إلى ماهو أكثر من الإغاثة العاجلة، حيث تفيد مصادر جمعوية، أن الأمر يتطلب خطة متكاملة من أجل إجلاء المنكوبين وإيوائهم في مراكز محددة إلى حين زوال الخطر، مع إعلان الإقليم 'منطقة منكوبة'.

وتشهد رقع جغرافية عديدة في إقليم طاطا، حالة استنفار قصوى لم يشهد لها الحيز الترابي المذكور مثيلاً، وذلك قصد تنسيق جهود التدخل بين السلطات المحلية والدرك الملكي والوقاية المدنية إلى جانب القوات المساعدة وأعوان السلطة، من أجل الاستجابة السريعة لصرخات الاستغاثة بمدينة طاطا وأحوازها.

يُذكر أن السيول الناجمة عن التساقطات الرعدية جد القوية التي شهدها الإقليم، تسببت في انجراف حافلة لنقل المسافرين مخلفة 5 وفيات وإنقاذ 13 آخرين وتسجيل 11 من الركاب في عداد المفقودين، وفق معطيات توفّرت لموقع 'سيت أنفو'.

انضم إلينا واحصل على نشراتنا الإخبارية