الجزائر في 17 نوفمبر /بنا/ بحثت الحكومة الجزائرية مع مجموعة سيمنس للطاقة الألمانية توسيع مجالات الشراكة القائمة بين الجانبين، عبر تعزيز التعاون في صناعة النفط والغاز، ودراسة آفاق العمل المشترك في مشاريع الانتقال الطاقوي، خصوصاً تلك المرتبطة بإزالة الكربون وتقليل الانبعاثات وتطوير الهيدروجين الأخضر.

واستقبل وزير الدولة، وزير المحروقات والمناجم الجزائري محمد عرقاب اليوم الاثنين وفداً من الشركة الألمانية برئاسة ديتمار جوزيف سيرسدورفر، نائب الرئيس التنفيذي والمدير العام لسيمنس للطاقة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا. وأوضح بيان رسمي لوزارة المحروقات والمناجم أن اللقاء تطرق إلى تقييم علاقات التعاون بين سيمنس للطاقة ومجموعة سوناطراك، مثمّناً المستوى المتقدم الذي وصلت إليه الشراكة خلال السنوات الماضية.

وشهدت المباحثات استعراض خطط تعميق التعاون في مجالات صناعة النفط والغاز، والمعدات الطاقوية، وخدمات الهندسة، إلى جانب برامج التدريب وتطوير الكفاءات وتعزيز الإدماج الوطني في المشاريع. كما ناقش الجانبان فرص التعاون المستقبلية في مجالات إزالة الكربون، وخفض الانبعاثات، وتطوير الهيدروجين الأخضر، وتحديث البنى التحتية الطاقوية، إضافة إلى استكشاف فرص الاستثمار في القطاع المنجمي ومشاريع تحلية مياه البحر.

وأكد الوزير محمد عرقاب أهمية توسيع الشراكات مع سيمنس للطاقة بما يسهم في نقل الخبرات والتقنيات الحديثة، والارتقاء برأس المال البشري، ودعم إدماج التكنولوجيا المتقدمة في مشاريع المحروقات والمناجم، لاسيما في مجالات التحكم الطاقوي والهندسة المتقدمة.

من جانبه، أعرب سيرسدورفر عن تقدير المجموعة الألمانية لجهود الجزائر في تطوير قطاعي المحروقات والمناجم، مؤكداً استعداد سيمنس للطاقة لمرافقة خطط البلاد في تنفيذ مشاريع استراتيجية، وتوفير حلول مبتكرة وتقنيات متطورة تدعم مسار التحول الطاقوي والصناعة المحلية وتطوير الموارد البشرية.

ع.إ , Z.I