نبهت البرلمانية، نعيمة الفتحاوي، إلى أن عددا من مهنيي الصيد التقليدي بميناء سيدي إفني عبروا عن استنكارهم الشديد لما اعتبروه “الصيد الجائر” الذي يستهدف الأخطبوط، ويهدده بالانقراض.

وأوضحت البرلمانية ضمن سؤال كتابي وجهته لوزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، أن الصيادين أكدوا أن جهات تمتلك أزيد من 50 قارب صيد، تقوم بتوجيه عمالها لصيد الأخطبوط بطريقة غير قانونية، باستخدام ما يسمى بـ 'الغراف'، وهي عبارة عن طريقة صيد تستهدف على وجه الخصوص الإناث، كونها تتخذ من هذه التقنية مكاناً مفضلاً للولادة، مما يُعَرض هذا النوع من الأسماك للانقراض.

وأشارت عضو المجموعة النيابية لحزب العدالة والتنمية، إلى أن هذه القوارب تصطاد كميات هائلة من الأخطبوط، تناهز في بعض الأحيان- حسب مهنيين- طناً من الأخطبوط في اليوم الواحد لكل قارب، باستعمال هذه 'العملية غير المشروعة التي “ستقضي لا محالة على هذا النوع من الأسماك'، على حد تعبيرهم، وطالبوا بتدخل عاجل للجهات المختصة لوضع حد لهذا الاستنزاف الخطير الذي يهدد الثروة السمكية، وتحديداً الأخطبوط، بالانقراض، ما يضع مستقبل المئات من أسر مهنيي الصيد التقليدي في كف عفريت، في زمن شح الموارد البحرية.

وتساءلت الفتحاوي عن مدى صحة ما يتناقله الصيادة، والإجراءات التي ستتخذها الوزارة لفتح تحقيق عاجل في الموضوع، وكذا التدابير التي ستتخذها للمحافظة وتنمية سمك الأخطبوط.

انضم إلينا واحصل على نشراتنا الإخبارية