تتجه أنظار الفلاحين الإسبان بقلق نحو الموسم المقبل، بعدما كشفت تقديرات أولية عن ارتفاع قياسي مرتقب في إنتاج زيت الزيتون بالمغرب، وهو ما اعتبره الكثيرون تهديدا مباشرا سوق الزيتون الإسبانية وقدرة المنتجين المحليين على المنافسة.

وتشير المعطيات إلى أن الإنتاج المغربي سيعرف قفزة نوعية قد تضاعف حجم المعروض في الأسواق، في وقت يعاني فيه المزارعون الإسبان من أعباء ضريبية وقيود إدارية وتشريعات أوروبية مشددة، ما يضعهم في وضعية صعبة أمام المنافسة الخارجية.

وفي هذا السياق، عقدت رييس روميرو، النائبة وعضو القيادة الوطنية لحزب VOX، اجتماعا مع ممثل الحزب في بلدية لا رينكونادا، أمارور مارتينيز، خُصص لبحث سبل حماية قطاع الزيتون الإسباني.

وقالت روميرو إن القوانين الأوروبية تُطبق بصرامة على المزارعين الإسبان، في حين لا تُلزم المغرب بنفس الشروط، مما يعمّق الأزمة ويزيد من الضغوط على الفلاحين المحليين.

من جانبه، أكد مارتينيز أن حزب VOX متمسك بالدفاع عن هذا القطاع الحيوي، معتبرا أن زيت الزيتون الإسباني يمثل جزءا من التراث الريفي الوطني، ومشددا على أن الحزب سيواصل الضغط في المستويين المحلي والأوروبي من أجل حماية المزارعين من المنافسة غير المتكافئة.

وتعكس هذه المخاوف حجم التحديات التي تواجهها إسبانيا في سوق الزيتون العالمية، في ظل صعود إنتاج دول الجوار وعلى رأسها المغرب، مما يفرض الحاجة إلى سياسات جديدة تضمن استدامة القطاع وتعزز قدرته التنافسية.