تتواصل فعاليات مهرجان 'سوس كاسترو' الدولي لفنون الطهي ونجوم المطبخ بمدينة أكادير، وسط أجواء احتفالية وتنافسية تجمع كبار الطهاة من مختلف أنحاء العالم، في دورة ثانية تؤكد الطموح المتزايد لجعل مدينة الانبعاث كعاصمة دولية لفنون الطهي.

وتُقام الدورة الحالية تحت شعار: 'زيت الأركان: من المطبخ المغربي العريق، إلى مطابخ الكاسترونومي العالمية'، في احتفاء خاص بهذا المكون الفريد الذي يمثل رافعة غذائية وثقافية وسياحية بامتياز، ورمزًا للهوية المغربية الأصيلة.

ويستمر المهرجان الذي انطلقت فعالياته، أمس الخميس، إلى غاية 12 ماي الجاري، ببرنامج متنوع يشمل مسابقات دولية في فنون الطهي، ندوات علمية، عروض استعراضية، وتكريم شخصيات مرموقة في مجال الطبخ.

وشهدت دورة هذه السنة من هذا الملتقى الدولي، مشاركة أكثر من 250 متسابقا من مختلف القارات، تحت إشراف لجنة تحكيم دولية مكونة من 30 خبيرا وطاهيا محترفا.

ومن أبرز محطات هذه الدورة تنظيم 'كأس الأركان'، كمسابقة غير مسبوقة تحتفي بزيت الأركان كمكون أساسي في المطبخ المغربي، إلى جانب 'كأس العالم للطهي WFRS'، التي تمنحها الفيدرالية الدولية للمطاعم الرياضية بروسيا، ما يضفي على المهرجان بعدا تنافسيا عالميا.

وفي تصريح لجريدة العمق المغربي، أكدت مديرة المهرجان بشرى عمرون، أن النسخة الثانية من 'سوس كاسترو' جاءت بحلة جديدة وأفكار مبتكرة، في إطار مواصلة التعريف بالموروث الغذائي والثقافي المغربي قالت:'هذه السنة نسجل مشاركة 23 دولة من أوروبا والعالم العربي، مما يعكس الانفتاح المتزايد على المطبخ المغربي ومكوناته.

وأوضحت أن شعار الدورة مستمد من خصوصية منطقة سوس، الغنية بشجرة الأركان، لذلكتم اختيار ‘زيت الأركان من المطبخ المغربي العريق إلى مطابخ الكاسترونومي الدولية’، كشعار يعبر عن العمق الثقافي والتجديد في آن واحد'.

وأضافت الطاهية بشرى بأن 'عدد المشاركين في ارتفاع مقارنة مع السنة الماضية، إذ بلغ هذا العام 250 مشاركا، من بينهم مغاربة وأجانب، كما أن لجنة التحكيم، تضم نخبة من الطهاة العالميين، إلى جانب شيفات مغاربة متميزين'.

وأشارت ذات المتحدثة إلى تنوع المسابقات ضمن البرنامج، من بينها منافسات متخصصة في أطباق السمك، واللحوم، والدواجن، والبيتزا، إضافة إلى فئة خاصة بعروض الحلويات التقليدية من مختلف الدول.

وشددت مديرة الدورة، على حرص اللجنة التنظيمية هذا العام على دمج زيت الأركان في جميع الأصناف، سواء في الطهي أو الحلويات، حتى في الأطباق المقدمة من طرف مشاركين أجانب.

وجدير بالذكر أن حفل افتتاح هذه النسخة من 'سوس كاسترو' شهد لحظة اعتراف وامتنان، من خلال تكريم شخصيات بارزة ساهمت في تطوير فنون الطهي وتعزيز الحوار الثقافي العالمي، ما أضفى على الفعالية بعدا إنسانيا وثقافيا رفيعا.