مي السكري -

أكدت السفيرة التركية لدى البلاد، طوبى نور سونمز، أهمية المبادرات البيئية في تحقيق أهداف الاستدامة، مشددة على ضرورة الاستمرار في التضامن لتعزيز الوعي البيئي.

جاء ذلك خلال مشاركتها في فعالية إعادة التدوير، بالتعاون مع محافظة العاصمة وضاحية عبدالله السالم، التي نظمت في إطار «مشروع المدينة الصحية»، بهدف نشر الوعي البيئي ودعم ثقافة العيش المستدام.

وأشادت سونمز بالوعي البيئي الكبير، الذي يتمتع به الشعب الكويتي، معتبرة أن الكويت تُعد مجتمعاً واعياً ومسؤولاً، ونحن نؤمن بضرورة أن نكون جزءاً من هذا «الجهد الجماعي»، مشددة على تقديم كل الدعم للمبادرات البيئية والمجتمعية.

وأوضحت سونمز أن إعادة التدوير تبدأ من تقليل الاستهلاك والنفايات، ثم إعادة الاستخدام، وصولاً إلى التدوير، مشيرة إلى أن الأكياس البلاستيكية تمثل تحدياً بيئياً في الكويت.

ولفتت إلى ضرورة غرس قيم حماية البيئة في الأطفال منذ الصغر، مؤكدة أن التغيير يبدأ من الأفراد، ويتطلب دعماً مؤسسياً وتفاعلاً مجتمعياً.

كما تطرقت إلى تجربة تركيا في حماية البيئة، مشيرة إلى مبادرة «صفر نفايات»، التي أطلقتها السيدة الأولى، وأصبحت يوماً عالمياً أقرّته الأمم المتحدة، وقالت إن السفارة التركية في الكويت تلتزم فرز نفاياتها، وتبحث عن وسائل للتخلّص منها بشكل سليم، داعية السفارات والمقيمين إلى المشاركة في هذه الجهود. وختمت بالتأكيد على أهمية دور الإعلام في تعزيز التوعية البيئية.

بدورها، أكدت المنسقة العامة لمدينة ضاحية عبدالله السالم الصحية، د. إيمان أباحسين، أن مبادرة فرز النفايات من المصدر مستمرة منذ 2022 بعد اعتماد المدينة كمدينة صحية، مشيرة إلى أن الفرز يعد من المعايير الأساسية.

من جهتها، أوضحت رئيسة اللجنة التعليمية بالمدينة، وفاء البكر، أن التجمع الشهري يهدف إلى تعزيز الوعي الصحي والبيئي، وتقليل الأضرار الناتجة عن ردم النفايات، خصوصاً في ظل حرارة الجو العالية، التي تزيد من خطورتها.