عاد اسم صلاح الدين مزوار، الرئيس السابق لحزب التجمع الوطني للأحرار، إلى الواجهة مجددا، ولكن هذه المرة من قلب نادي الرجاء الرياضي، بعيدا عن أروقة السياسة والاقتصاد التي كان يعتاد الظهور فيها.

فقد ظهر مزوار مؤخرا بجانب جواد الزيات، المرشح لرئاسة النادي، خلال لقاء تواصلي جمع الزيات بمنخرطي الفريق، حيث شهد الحدث حضورا مكثفا تجاوز 80% من المنخرطين.

وقد تميز اللقاء بإجابات الزيات الشاملة والشفافة عن استفسارات المنخرطين، مما أكسبه إشادة واسعة، مؤكدا أنه الأقدر على قيادة الرجاء في المرحلة القادمة، ومبرزا الفارق الكبير بين برنامجه وبرامج منافسيه بيراوين وحسبان.

لكن اللافت للنظر كان الحضور الهادئ والمميز لصلاح الدين مزوار، الذي ظل غائبا عن الأنظار منذ استقالته المثيرة من رئاسة الاتحاد العام لمقاولات المغرب في أكتوبر 2019، والتي جاءت إثر تصريحات مثيرة أدلى بها عن الوضع في الجزائر خلال مؤتمر دولي بمراكش.

وكان مزوار قد قال آنذاك إن المغرب العربي يشهد تحولات بنيوية تبشر بالأمل، مشيرا إلى ضرورة قبول السلطة العسكرية في الجزائر لتقاسم السلطة، ما أثار رد فعل رسمي شديد من وزارة الشؤون الخارجية المغربية التي اعتبرت تصريحاته متهورة، مؤكدة أن الاتحاد الذي كان يرأسه مزوار لا يمكن أن يحل محل الحكومة في مواقفها الدولية.

هذا الموقف أدى إلى استقالته الفورية وابتعاده عن الساحة السياسية والإعلامية لفترة طويلة، مما أثار تكهنات وتساؤلات عديدة حول مستقبله ودوره القادم.

اليوم، مع عودته إلى المشهد عبر باب الرياضة، وتحديدا نادي الرجاء، يطرح حضور مزوار بجانب جواد الزيات احتمالات عودة سياسية محتملة أو إعادة ترتيب لمواقعه في المشهد العام، وسط ترقب للتطورات القادمة التي قد تحمل مفاجآت في مساره السياسي والاجتماعي.