مدريد في 29 أبريل /بنا/ استبعدت شركة ريد إليكتريكا، المشغلة لشبكة الكهرباء في إسبانيا، يوم الثلاثاء، أن يكون انقطاع الكهرباء الواسع الذي ضرب شبه الجزيرة الإيبيرية يوم الإثنين ناجماً عن هجوم سيبراني. وأكد مدير العمليات إدواردو بريتو أن تحليلات معهد الأمن السيبراني الوطني ومركز الاستخبارات الوطني أظهرت عدم وجود اختراق لأنظمة التحكم، مستندة إلى فحوصات دقيقة أجريت منذ بدء الحادث.

وأوضحت الشركة أن 99.16% من إمدادات الكهرباء في إسبانيا عادت للعمل بحلول الساعة السادسة صباح الثلاثاء، بينما أعلنت إي-ريديز في البرتغال استعادة الكهرباء لـ95% من 6.5 مليون عميل. وتسبب الانقطاع في تعطيل إشارات المرور، شبكات الاتصالات، خدمات الأنفاق، والقطارات في كلا البلدين، مما أثر على ملايين السكان قبل استئناف الخدمات تدريجياً.

وأثارت الحادثة قلق وسائل الإعلام الإسبانية من احتمال تكراره، حيث وصف طبيب من مدريد الانقطاع بـ'رحلة مرعبة إلى العصر الحجري' عبر إذاعة كادينا سير. وتساءل معلق في هيئة الإذاعة الإسبانية عن تداعيات استمرار مثل هذه الحوادث مستقبلاً. ولم يوضح رئيس الوزراء بيدرو سانشيز سبباً محدداً في خطابه، لكنه أكد أن التحقيقات مستمرة لتحديد الأسباب.

ع.إ