الرباط في 30 أبريل/ بنا / أكدت السيدة كريمة محمد العباسي الأمين العام لمجلس الشورى، أن مملكة البحرين بقيادة حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المعظَّم حفظه الله ورعاه، وتوجهات الحكومة الموقرة برئاسة صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء حفظه الله، تقدّم مبادرات ومشاريع تعاونية تدعم تعزيز التجارب الرائدة مع الدول الشقيقة والصديقة، مشيدة بالمواقف الدبلوماسية الثابتة لمملكة البحرين، وسعيها المتواصل لمساندة العمل الدولي المشترك، وخصوصًا مع دول الجنوب.

جاء ذلك خلال كلمة ألقتها الأمين العام لمجلس الشورى في الاجتماع التأسيسي لشبكة الأمناء العامين لمنتدى الحوار البرلماني جنوب – جنوب، الذي عُقد في عاصمة المملكة المغربية الرباط، على هامش النسخة الثالثة لمنتدى الحوار البرلماني جنوب – جنوب، الذي نظمه مجلس المستشارين المغربي، بالتعاون مع رابطة مجالس الشيوخ والشورى والمجالس المماثلة في أفريقيا والعالم العربي.

وأشارت الأمين العام لمجلس الشورى إلى أن مبادرة تأسيس شبكة الأمناء العامين، تحظى بدعمٍ كريمٍ ومتابعة حثيثة من معالي السيد علي بن صالح الصالح رئيس مجلس الشورى، مؤكدة أنه يولي أهمية خاصة بتعزيز أطر التعاون البرلماني متعدد الأطراف، ويؤمن بأن الأمانات العامة تُشكل العمود الفقري لعملية الدعم التشريعي، وعنصرًا أساسيًا لتحديث العمل البرلماني وتوسيع آفاقه.

وأعربت العباسي عن ترحيبها بقرار استحداث شبكة الأمناء العامين لمنتدى الحوار البرلماني جنوب - جنوب، مثمنة تبني رابطة مجالس الشيوخ والشورى والمجالس المماثلة في أفريقيا والعالم العربي، المبادرة الرائدة لتأسيس الشبكة، الذي يعكس وعيًا عميقًا بأهمية التنسيق المؤسسي، وفتح مسارٍ جديدٍ من العمل المشترك، القائم على الشراكة وتبادل الخبرات وتكامل الجهود.

وأشارت إلى أن إنشاء الشبكة يُعد خطوة استراتيجية في الاتجاه الصحيح، وفرصة ثمينة لتبادل التجارب بين الدول العربية والأفريقية، في ظل ما تشهده المنظومة الدولية من تحولات متسارعة، وتحديات متنامية، في مجالات الرقمنة، والأمن السيبراني، وإدارة البيانات، والتحول المؤسسي، مؤكدة أن ذلك يُبرز أهمية إنشاء هذه الشبكة لتكون منصة للحوار والتنسيق لتوحيد الرؤى، وتعزيز الجاهزية المؤسسية للأمانات العامة للمجالس التشريعية، في مواجهة هذه المستجدات، وبناء بيئات عملٍ مستدامةٍ وآمنة وفعّالة.

كما أكدت أهمية إطلاق آليات تعاون فعّالة بين الأمانات العامة للمجالس التشريعية للرابطة، تقوم على الابتكار والاستفادة من أفضل الممارسات المؤسسية.

وفي ختام كلمتها، اقترحت العباسي تعزيز التعاون في مجالات التحول الرقمي البرلماني، من خلال تبادل الخبرات في مجالات الأتمتة التشريعية، واستخدام الذكاء الاصطناعي في تنظيم العمل التشريعي، وتطوير نظم المعلومات البرلمانية المشتركة، إضافة إلى إنشاء منصة معرفية رقمية موحدة تجمع الدراسات والممارسات البرلمانية للبرلمانات الأعضاء بالرابطة، لتكون مرجعًا علميًا مفتوحًا يسهم في تطوير قدرات الكوادر الإدارية والفنية.

وتطلَّعت إلى أن تشكل الشبكة نواة لعملٍ مشتركٍ ومستدام، بما يُسهم في تعزيز التكامل بين المجالس التشريعية لرابطة مجالس الشيوخ والشورى والمجالس المماثلة لدول الجنوب، ويواكب التطلعات نحو مؤسسات أكثر فاعلية وكفاءة واستدامة.

وتوجَّهت العباسي بخالص الشكر والتقدير إلى المملكة المغربية الشقيقة على احتضان الاجتماع التأسيسي للشبكة، مؤكدة الاعتزاز والفخر بالعلاقات الأخوية الراسخة التي تربط بين مملكة البحرين والمملكة المغربية الشقيقة.

أ.ش, م.ص, S.H.A