قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب أمس إن جولته الخليجية التي تشمل السعودية وقطر والإمارات، والتي ستكون أول زيارة خارجية له في ولايته الثانية، «تاريخية» وستعزز العلاقات والشراكة الاستراتيجية بين دول مجلس التعاون الخليجي والولايات المتحدة.

ويصل ترامب اليوم إلى السعودية، التي كانت محطته الخارجية الأولى عام 2017 بعد فوزه حينئذ بالرئاسة، حيث سيلتقي المسؤولين السعوديين، ويرافقه عدد من كبار الشخصيات الاقتصادية الأميركية، بمن فيهم الملياردير إيلون ماسك. ومن المقرر أن يحضر ترامب غداً قمة تجمعه مع زعماء دول مجلس التعاون.

وتتصدر أجندة مباحثات ترامب مع القيادة السعودية وقادة دول الخليج 10 ملفات، منها الأمن الإقليمي، والطاقة، والدفاع، والتعاون الاقتصادي، حيث تسعى واشنطن إلى تعزيز شراكتها الاستراتيجية مع شركائها الخليجيين في ضوء المتغيرات الدولية المتسارعة.

وقالت وزارة الخارجية الأميركية إن زيارة ترامب «تبرز المكانة التي توليها الولايات المتحدة لعلاقاتها مع شركائها في الشرق الأوسط»، مشيرة إلى أن التنسيق مع السعودية عنصر أساسي في معالجة قضايا تتجاوز حدود الإقليم.

وفي مؤتمر صحافي مطول أمس، أشاد ترامب بإطلاق حركة حماس سراح الرهينة الأميركي الإسرائيلي في غزة عيدان ألكسندر، معرباً عن أمله إطلاق رهائن آخرين، وسط حديث عن ضغوط أميركية على إسرائيل لإنهاء عدوانها على القطاع الفلسطيني.

كما رحب ترامب بوقف الحوثيين إطلاق النار وتعهدهم بعدم مهاجمة السفن الأميركية، مضيفاً أنه أوقف حرباً نووية محتملة بين باكستان والهند كانت ستسقط ملايين القتلى.

ووسط معلومات عن إمكانية لقاء بينه وبين الرئيس السوري المؤقت أحمد الشرع في السعودية، قال ترامب إنه يدرس رفع كل العقوبات عن سورية، معتبراً أن إيران تتصرف بذكاء وعقلانية في المفاوضات الجارية بشأن برنامجها النووي، لكنه أصر على أنه لا يمكن لطهران بأي حال حيازة سلاح نووي. وأشاد بمبعوثه ستيف ويتكوف الذي يتولى ملفات إيران وغزة وأوكرانيا، واصفاً إياه بأنه «رجل الصفقات».

وقال الرئيس الأميركي إنه يفكر في السفر الى إسطنبول، حيث من المحتمل انعقاد قمة بين الرئيسين الأوكراني فولوديمير زيلينسكي والروسي فلاديمير بوتين.