شرعت وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، صباح اليوم الخميس 03 يوليوز 2025، في اختبار جهاز متطور لضبط حالات الغش خلال الدورة الاستدراكية لامتحانات الباكالوريا التي انطلقت في مختلف جهات المملكة.

ويأتي هذا الإجراء في إطار جهود الوزارة المتواصلة لمحاربة ظاهرة الغش بمختلف أشكالها من خلال اعتماد تقنية 'الرصد الأوتوماتيكي لحدوث التواصل الإلكتروني' التي يرتقب تعميمها رسميا خلال الدورات المقبلة من الامتحانات الوطنية.

فعلى مستوى جهة سوس ماسة، قامت فرق تقنية متخصصة بتجريب الجهاز الجديد الذي تم تطويره في إطار شراكة استراتيجية بين وزارة التربية الوطنية وجامعة محمد السادس متعددة التخصصات التقنية.

ويعمل هذا الجهاز على كشف أي إشارات اتصال إلكتروني داخل قاعات الامتحان مثل الهواتف المحمولة أو السماعات اللاسلكية أو غيرها من الأجهزة مع تحديد مصدرها بدقة عالية.

وفي تصريح لجريدة 'العمق المغربي' أوضح سعيد الهايج، رئيس المركز الجهوي للامتحانات بجهة سوس ماسة، أن هذه الدورة الاستدراكية لسنة 2025 تميزت باعتماد تقنيات جديدة تهدف إلى تعزيز نزاهة الامتحانات.

وأبرز المسؤول التربوي أن الجهاز قيد التجربة يمثل منتجا مغربيا مئة بالمئة ويعكس الكفاءة الوطنية في مجال التكنولوجيا التعليمية.

وأشار إلى أن نظام الرصد يعمل من خلال جهاز متنقل يقوم بمسح شامل لقاعات الامتحان قبل دخول المترشحين، ثم يتم إخضاعهم لفحص فردي ودقيق لرصد أي أجهزة إلكترونية محتملة بما يضمن توفير بيئة امتحانية نزيهة وعادلة لجميع التلاميذ.

وأكد ذالمتحدث على الطابع التجريبي للمشروع حاليا داخل الجهة، معربا عن الأمل في تعميمه خلال السنة المقبلة على كافة مراكز الامتحانات، باعتباره خطوة أساسية نحو ترسيخ مبدأ تكافؤ الفرص وتعزيز مصداقية شهادة الباكالوريا على الصعيد الوطني.