قدّمت الشغيلة العاملة بشركة 'سينماطيكس' (SINMATEX)، الكائنة بالحي الصناعي لإقليم برشيد ضمن جهة الدار البيضاء – سطات، ملفا مطلبيا إلى إدارة المؤسسة، تضمّن عددا من المطالب العاجلة، في مقدمتها صرف الأجور المتأخرة عن شهري فبراير ومارس من سنة 2025.

ودعت لجنة الحوار الممثلة للعاملات والعمال إلى التعجيل بصرف الأجور بشكل فوري وموحّد لكافة المستخدمين دون استثناء، مع ضرورة الالتزام بصرف الرواتب في موعدها القانوني، أي في أجل أقصاه العاشر من كل شهر، وفقا لما تنص عليه المادة 24 من مدونة الشغل.

كما شددت اللجنة على ضرورة التصريح الحقيقي بالأجور لدى الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي، محذّرة من التلاعب بعدد أيام العمل أو قيمة الأجور المصرح بها. وطالبت بتمكين المستخدمين من الورقة الأسبوعية للأجر، وضمان حقهم في الاطلاع على وضعيتهم الإدارية لدى مؤسسة CNSS.

وفي السياق ذاته، طالبت الشغيلة بتمكين العمال من بطاقات CNSS، لاسيما وأن أرقام التسجيل متوفرة لدى المصالح المختصة، إلى جانب تحسين شروط الصحة والسلامة المهنية داخل المؤسسة، تفاديا لتكرار الحوادث المأساوية، وآخرها وفاة عاملة داخل مقر الشركة.

وشدد الملف المطلبي أيضا على ضرورة احترام حق العاملين في الاستفادة من العطل السنوية المؤدى عنها، طبقا لما تنص عليه المواد من 231 إلى 246 من مدونة الشغل.

وفي تصريح لجريدة 'العمق'، أكدت فاطمة العباسي، عضو لجنة الحوار، أن الشركة تشغّل عددا مهما من العاملين، إلا أن التأخر المتكرر في صرف الأجور تسبب في حالة من الغضب والاستياء في صفوف المستخدمين.

وأوضحت العباسي أن الأجور الشهرية تخضع لعدة اقتطاعات، من ضمنها تلك الموجهة للصندوق الوطني للضمان الاجتماعي، 'لكن دون أن يستفيد العمال فعليا من خدماته، في ظل غياب أي توضيح من قبل المشغل'، على حد تعبيرها.

وأضافت المتحدثة أن العاملات والعمال يتعرضون للتهديد بالطرد كلما حاولوا مناقشة هذه المشاكل أو التفكير في خوض إضراب داخل الشركة، قائلة: 'نضطر للتنقل إلى المعمل عبر عربات تجرها الدواب بسبب تأخر الأجور، ونتعرض للإهانة من طرف صاحب الشركة فقط لأننا أميون'.