علمت جريدة 'العمق المغربي' أن السلطات المختصة باشرت تحقيقاتها بشأن شبهة فساد إداري داخل المستشفى الإقليمي سيدي حساين بمدينة ورزازات، وذلك عقب تداول شكاية تقدم بها مواطن يزعم فيها تعرضه لعملية ابتزاز مالي من طرف أحد أفراد الأمن الخاص العاملين بالمؤسسة الصحية.

وأكدت مصادر الجريدة أن نقطة انطلاق التحقيقات تعود إلى شكاية تقدم بها أحد المرضى، كشف فيها أن حارس أمن طلب منه مبلغا ماليا مقابل تسهيل ولوجه إلى قاعة الفحص الطبي اللازمة لإجراء عملية جراحية متعلقة بحصى الكلى.

وأضاف المصدر نفسه أن تدخل الحارس لم يسفر عن تقديم أي خدمة طبية فعلية للمريض، بالرغم من الوعود المتكررة والتأجيلات التي رافقت تحديد الموعد.

وبناءً على المعطيات التي تم تجميعها، أوضحت المصادر أن السلطات قررت توقيف الحارس المعني عن العمل مؤقتا، مع فتح تحقيق يشمل حارساً آخر يشتبه في صلته بنفس الممارسات.

وأشارت المصادر ذاتها إلى أن التحقيقات الأولية كشفت أن الموقوف سبق أن وُجهت إليه اتهامات مماثلة، من بينها طلب الرشوة وتزوير وثائق طبية.

وقد أثارت هذه القضية تفاعلاً واسعاً، خاصة أنها تتزامن مع موجة من الاحتجاجات في مدن مغربية عدة، يقودها الشباب ضمن ما يُعرف بجيل 'Z'، مطالبين بإصلاح المنظومة الصحية وتكريس الحق في العلاج المجاني والشفاف، بعيداً عن أي شكل من أشكال الابتزاز والاستغلال.