اخبار الكويت
موقع كل يوم -جريدة القبس الإلكتروني
نشر بتاريخ: ٩ أذار ٢٠٢٤
جمع ملتقى الكويت للاستثمار الذي نظمته مؤسسة The Business Year بالشراكة مع اتحاد مصارف الكويت في (المملكة المتحدة – لندن) قادة القطاع المصرفي والمالي وعددا من أهم الاقتصاديين في الكويت والمملكة المتحدة، في إطار الذكرى الـ 125 للعلاقات الدبلوماسية بين الدولتين.
واستعرض المؤتمر العلاقات المالية والاستثمارية المتميزة بين البلدين والتي امتدت لعقود، كما تم بحث سبل التعاون في العديد من المجالات ومنها مجال البنية التحتية لنظام الأمن السيبراني، والمخاطر المرتبطة، بالإضافة إلى الحلول الرقمية في القطاع المصرفي بشكل خاص وعلى مستوى التعليم والصحة وغيرها من مجالات الاهتمام بالقطاع الحكومي. وقد ناقش الحاضرون سبل تفعيل هذا التعاون لما فيه المصلحة المشتركة للبلدين وبهدف تحقيق الأهداف التنموية لرؤية الكويت 2035.
وافتتح المؤتمر من الجانب الكويتي وزير المالية وزير الدولة للشؤون الاقتصادية والاستثمارية د. أنور المضف، بحضور سفير الكويت لدى المملكة المتحدة بدر العوضي وسفيرة المملكة المتحدة في الكويت بيليندا لويس، ورئيس مجلس إدارة اتحاد مصارف الكويت رئيس مجلس إدارة البنك التجاري الكويتي الشيخ أحمد دعيج الصباح، وعدد كبير من قادة القطاع المصرفي والمالي، من بينهم الرئيس التنفيذي بالوكالة لمجموعة بيت التمويل الكويتي عبد الوهاب عيسى الرشود، والرئيس التنفيذي لشركة كامكو للاستثمار فيصل صرخوه، والرئيس التنفيذي لشركة كي نت عصام الخشنام، ونائب الأمين العام لاتحاد مصارف الكويت شيخة العيسى، بالإضافة إلى نخبة من أهم الخبراء في مجالات الاقتصاد والأمن السيبراني والتطور التكنولوجي والرقمي من البلدين.
وتضمن المؤتمر حلقات نقاشة تناولت عدة موضوعات مهمة أبرزها: مجالات التمويل والاستثمار، تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين، الشراكة الكويتية البريطانية، ومجالات التقدم التكنولوجي والابتكار الرقمي.
علاقات قوية
أكد رئيس مجلس إدارة اتحاد مصارف الكويت الشيخ أحمد دعيج الصباح في كلمته، على العلاقات القوية الممتدة بين الكويت والمملكة المتحدة، والتي وضعت حجر الأساس للتعاون الاقتصادي الدائم.
وأشاد الدعيج بالنظام المصرفي القوي للكويت، والذي يتمتع بمؤشرات قوية للربحية والسيولة، ويتمتع بالمرونة العالية ما مكنه من تخطى العديد من الأزمات الاقتصادية، في ظل بيئة رقابية منظمة بشكل جيد، مؤكداً على الدور المحوري الذي تلعبه البنوك الكويتية في دعم أهداف النمو الاقتصادي ودفع عجلة التنمية في البلاد.
وشدَّد على أهمية تعزيز التعاون وتبادل الخبرات لتطوير الاستثمار الثنائي والتعاون المالي والمصالح المشتركة بين البلدين، خاصة في ما يتعلق بمجالات التكنولوجيا المصرفية.
خدمات واسعة
بيَّن الدعيج حرص البنوك الكويتية على تعزيز تواجدها في الأسواق المالية الرئيسية، ولا سيما لندن، بهدف تعزيز التجارة وخدمة العملاء على مستوى العالم. وفي هذا السياق، تقدم البنوك الكويتية خدمات واسعة للعملاء الكويتيين للاستثمار في المملكة المتحدة، تشمل خدمات الدعم الاستشاري، وملكية العقارات من خلال توفير قروض وتسهيلات بأسعار فائدة تنافسية وفترات سداد طويلة، بالإضافة إلى تقديم القروض العقارية وأدوات التمويل والاستثمار المختلفة في المملكة المتحدة من خلال قنوات استثمارية متنوعة.
وأشار الى أنه بفضل سياسات ومبادرات بنك الكويت المركزي لتحويل الكويت إلى مركز مالي، وبناء البنية التحتية لأنظمة التكنولوجيا المالية وتعزيز الابتكار من أجل تحقيق التنمية الاقتصادية والاستقرار المالي، فإن القطاع المصرفي استطاع تبني هذا التغيير نحو التحول الرقمي لمواكبة التطورات في الخدمات المالية العالمية، والتركيز بشكل كبير على التكنولوجيا المالية لتعزيز الكفاءة وخفض التكاليف وتحسين تجربة العملاء. إذ يعد القطاع المصرفي الكويتي أحد أكثر القطاعات تطوراً محلياً وإقليمياً، حيث تقوم البنوك الكويتية باعتماد أحدث وأفضل التقنيات لتقديم أحدث الخدمات المصرفية لعملائها سواء الأفراد أو الشركات.
وأشاد الدعيج بالتطور الهائل للمملكة المتحدة في مجالات التكنولوجيا والمدفوعات والابتكار، ودعا إلى استمرار التعاون بين المملكة المتحدة والكويت في هذه المجالات لمواصلة تطوير حلول الدفع الرقمية، وتكنولوجيا الأمن السيبراني، والمنتجات المتوافقة مع الشريعة الإسلامية.