متابعات – نبض السودان

أعرب مرصد مشاد لحقوق الإنسان عن بالغ قلقه إزاء الأوضاع الإنسانية المتدهورة التي يعيشها اللاجئون السودانيون في ليبيا، واصفاً ما يتعرضون له من اعتقالات تعسفية ومعاملة غير إنسانية بأنه 'جريمة إنسانية وانتهاك صارخ للقانون الدولي'.

وفي بيان رسمي، أكد المرصد أن آلاف السودانيين الذين فرّوا من الحرب والانتهاكات في السودان، وجدوا أنفسهم في مواجهة واقع أكثر قسوة في ليبيا، حيث يتعرضون للإهانات والاحتجاز دون سند قانوني، في خرق واضح للاتفاقيات الدولية التي تضمن حقوق اللاجئين، من بينها الميثاق الأفريقي لحقوق الإنسان، واتفاقية اللاجئين لعام 1951 وبروتوكولها لعام 1967، والاتفاقية العربية لحقوق الإنسان.

ودعا المرصد السلطات الليبية إلى الإفراج الفوري عن المحتجزين السودانيين وضمان سلامتهم، كما ناشد المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين والمنظمات الدولية والإقليمية بالتدخل العاجل لوقف هذه الانتهاكات وتقديم الدعم والرعاية للضحايا.

كما حمّل المرصد الحكومة السودانية مسؤولية التحرك العاجل لحماية مواطنيها في الخارج، عبر القنوات الدبلوماسية والسياسية، مطالباً الاتحاد الأفريقي وجامعة الدول العربية باتخاذ مواقف واضحة وإجراءات عملية لحماية اللاجئين السودانيين.

وأكد البيان أن استمرار هذه الانتهاكات يضع المجتمع الدولي أمام اختبار أخلاقي وقانوني، مشدداً على أن حماية السودانيين في ليبيا مسؤولية جماعية تتطلب تحركاً فورياً لحفظ الكرامة الإنسانية وصون العدالة.