أبدى وفد رفيع من القوات المسلحة الملكية المغربية اهتماما متزايدا بتعزيز التعاون مع إثيوبيا في مجالي الذكاء الاصطناعي والأمن السيبراني، وذلك خلال زيارة رسمية قادته إلى معهد الذكاء الاصطناعي الإثيوبي (EAII) والوكالة الإثيوبية لأمن الشبكات المعلوماتية (INSA)، وفق ما أوردته هيئة البث الإثيوبية (EBC) أمس الجمعة.

وأفادت الهيئة، في تقرير اطلعت عليه جريدة 'العمق'، أن الوفد المغربي ترأسه الجنرال دو ديفيزيون محمد بريظ، المفتش العام للقوات المسلحة الملكية، الذي اطلع خلال زيارته على المبادرات التي يشرف عليها معهد الذكاء الاصطناعي لدعم التنمية الوطنية في أديس أبابا.

وخلال لقاء مع مسؤولي الوكالة الإثيوبية لأمن الشبكات المعلوماتية، قدمت المديرة العامة، تيجيست حميد، عرضا حول جهود حماية الفضاء الرقمي لإثيوبيا وتعزيز قدراتها التقنية والبشرية.

وأعرب الوفد المغربي عن تقديره للكفاءة والحداثة التي تميز المؤسسات الإثيوبية، مؤكدا أهمية استكشاف فرص التعاون المشترك لتعزيز الأمن السيبراني لدى البلدين. واعتبر الوفد أن الزيارة تمثل خطوة نوعية نحو ترسيخ علاقات الصداقة وتوسيع التعاون الثنائي في مجالات الابتكار التكنولوجي وحماية السيادة الرقمية.

وفي السياق ذاته، نشر معهد الذكاء الاصطناعي الإثيوبي تغريدة على حسابه الرسمي بمنصة X بتاريخ 25 أبريل 2025، أشار فيها إلى اهتمام المغرب بتطوير التعاون مع إثيوبيا في مجال الذكاء الاصطناعي.

وتأتي هذه التحركات في إطار سعي المغرب لتوسيع شراكاته مع الدول الإفريقية في مجالات التكنولوجيا الحديثة والأمن المعلوماتي، انسجاما مع رؤيته لتعزيز التعاون جنوب-جنوب.

وكانت القيادة العامة للقوات المسلحة الملكية قد أعلنت أن زيارة الجنرال محمد بريظ إلى إثيوبيا، الممتدة من 23 إلى 26 أبريل الجاري، تندرج في إطار تعليمات من الملك محمد السادس، القائد الأعلى ورئيس أركان الحرب العامة للقوات المسلحة الملكية.

وخلال الزيارة، عقد الجنرال بريظ اجتماعا مع نظيره الإثيوبي المشير برهانو جولا، رئيس الأركان العامة لقوات الدفاع الوطنية، حيث ناقشا سبل تعزيز التعاون العسكري الثنائي، وتمت مناقشة مشروع اتفاق جديد لتعزيز الشراكة العسكرية بين البلدين، سيتم توقيعه قريبا.

كما التقى المفتش العام للقوات المسلحة الملكية، بحضور سفيرة المغرب بأديس أبابا نزهة العلوي المحمدي، وزيرة الدولة للدفاع مارتا لويجي، وتم بحث فرص تعزيز التعاون العسكري الثنائي.

وشملت الزيارة أيضا تفقد عدد من المنشآت والمعاهد العسكرية الإثيوبية، من بينها إدارة أمن الشبكات المعلوماتية، معهد الذكاء الاصطناعي، قاعدة بيشوفتو الجوية، ومصنع الذخيرة.