فيصل مطر -

أكد وزير الإعلام والثقافة وزير الدولة لشؤون الشباب، عبدالرحمن المطيري، أن استحداث مسمّى المرشد السياحي في الكويت يأتي انسجاماً مع توجهات الدولة الرامية إلى تعزيز الاستثمار، وتحويل الكويت إلى منطقة جذب سياحي وثقافي إقليمي، مشدداً على أن هذه الخطوة تشكّل ركيزة أساسية ضمن مسار تطوير الموارد البشرية في القطاع السياحي، وتحقيق الأهداف التنموية والاستراتيجية للدولة.

‏وقال المطيري، في تصريح لـ القبس: إن اعتماد مسمى المرشد السياحي، وما يصاحبه من برامج تدريبية وتأهيلية مهنية، يعكس إيمان الدولة بضرورة بناء كوادر وطنية متمكنة، قادرة على تمثيل الكويت بالصورة التي تليق بتاريخها وتراثها وموقعها الحضاري في المنطقة، موضحاً أن هذه الخطوة تأتي ضمن حزمة من المبادرات، التي تنفذها الوزارة بالتعاون مع مختلف الجهات الرسمية والأهلية، لتعزيز صناعة السياحة، وتنويع مصادر الدخل، وتوفير فرص عمل للشباب الكويتي.

‏وأوضح المطيري أن استراتيجية وزارة الإعلام، وضمن رؤيتها الإعلامية والثقافية، تركّز بشكل كبير على إبراز الوجه الحضاري للكويت، والتعريف بمخزونها الثقافي والوطني، وجعلها وجهة مفضّلة للزوار من داخل البلاد وخارجها، لافتاً إلى أن المرشد السياحي سيكون إحدى أدوات تحقيق هذه الرؤية، من خلال تقديم محتوى معرفي حيّ ومباشر للزوار، يسرد تاريخ الكويت، ويعرّفهم على معالمها، ويخلق ارتباطاً إنسانياً وثقافياً بينهم وبين هذه الأرض.

‏وأشار إلى أن الوزارة، وبتوجيهات من القيادة السياسية، حفظهم الله ورعاهم، ماضية في تأهيل وتمكين الكفاءات الوطنية في مجالات الإعلام والسياحة والثقافة، بما يعزّز حضور الكويت في الفضاء الإعلامي والثقافي العربي والدولي، ويعكس طموحات الدولة في تحقيق تحول اقتصادي واجتماعي يواكب مستهدفات التنمية.

‏وبيّن أن استحداث مسمّى المرشد السياحي يشكل جزءاً من التوجّه الوطني لدعم قطاع السياحة، الذي يعتمد على تطوير البنية التحتية والمرافق السياحية، وتنويع المنتج الترفيهي، وتنظيم الفعاليات، والترويج النشط للكويت في الأسواق السياحية العالمية، مؤكداً أن وجود مرشدين سياحيين محترفين ومدربين سيساهم في تحسين تجربة الزوار، ورفع مستوى رضاهم، ويعزّز مكانة الكويت على خريطة السياحة الخليجية والعربية.

‏وأضاف أن المرحلة الأولى من المشروع ستنطلق قريباً بالتنسيق مع مركز العمل التطوعي، عبر فتح باب التطوع أمام الشباب الكويتي، للانضمام إلى هذا البرنامج الوطني، تمهيداً لإطلاق برامج تدريبية ومهنية بالتعاون مع الجهات المعنية، تضمن تأهيل هؤلاء المرشدين وفق أعلى المعايير، بما في ذلك مهارات الاتصال، والإلمام بالتاريخ والثقافة المحلية، والقدرة على التفاعل مع الزوار بلغات متعددة.

‏واختتم الوزير المطيري تصريحه بالتأكيد على أن الوزارة تنظر إلى مشروع المرشد السياحي بوصفه استثماراً في الإنسان الكويتي أولاً، وخطوة واعدة نحو فتح آفاق جديدة أمام شباب الكويت، للمشاركة الفاعلة في بناء اقتصاد المستقبل، قائلاً: «نريد أن تكون قصة الكويت تُروى بأصوات كويتية تعرف قيمتها، وتفخر بانتمائها، وتنقلها إلى العالم بثقة واحتراف».

وجدّد وزير الإعلام والثقافة وزير الدولة لشؤون الشباب التأكيد على تضافر الجهود لتنشيط القطاع السياحي في البلاد عبر مبادرات جديدة مبتكرة، بالتعاون بين جهات الدولة المعنية.