فيصل مطر -

أكدت رئيسة الفريق التوعوي والإعلامي للترشيد في وزارة الكهرباء والماء والطاقة المتجددة المهندسة خديجة مشاري أن أداء وزارة الكهرباء في صيف 2025 جاء بقيادة وإدارة حكيمة للأحمال الكهربائية، ونجحنا في عدم اللجوء إلى القطع المبرمج خلال فترة الصيف منذ شهر يونيو.

وقالت مشاري في حديث لتلفزيون الكويت إن التوجيهات تأتينا بصورة لحظية من القيادة العليا في الوزارة سواء من الوزير أو وكيل الوزارة، وبمشاركة جميع القطاعات المعنية تحقق هذا النجاح، بحيث استطاعت الوزارة تسجيل حمل أقصى أقل من الحمل الأقصى في العام الماضي، وهذا الأمر يعد سابقة في تاريخ الكويت.

وذكرت أن التحدي الأكبر كان ارتفاع درجات الحرارة، وحسب التوقعات الجوية وتقارير الخبراء الجويين، فإنه من الممكن أن يكون الصيف في الأعوام القادمة أشد حرارة من صيف هذا العام والعام الماضي.

وتابعت أن من التحديات الأخرى الطلب المتزايد على الطاقة الكهربائية، ففي وقت ارتفاع درجات الحرارة يحتاج الناس إلى تبريد منازلهم بشكل أكبر، مشيرة إلى أن 70 في المئة من الطاقة الكهربائية المنتجة في الكويت تذهب إلى التبريد.

التبريد باعتدال

وقالت إن التبريد باعتدال مطلوب، وتنظيم درجة حرارة التكييف ضروري، وخاصة في الأماكن غير المستغلة وأثناء السفر، فهناك من يحتاج للحفاظ على ممتلكاته أثناء السفر لكن ذلك لا يتطلب أن تكون درجة حرارة التكييف 21 أو 22، بل يمكن أن تكون على درجة حرارة 25 أو أكثر، وهي كافية للحفاظ على الممتلكات بلا إسراف في الطاقة الكهربائية.

وأوضحت أن الخطوات التي اتخذتها وزارة الكهرباء لتفادي القطع المبرمج الصيف الماضي تمت من خلال شقين: إدارة فاعلة للأحمال الكهربائية، إضافة إلى حملات الترشيد وعلى رأسها الحملة الوطنية لتوفير الطاقة الكهربائية (وفر).

وبيّنت أن إدارة الأحمال الكهربائية شملت أكثر القطاعات المستهلكة للكهرباء، والتي تكون دائماً في وقت الذروة الذي حددته الوزارة من الساعة 11 صباحاً إلى الخامسة مساء، كالأحمال الصناعية وأحمال بعض المنشآت الحكومية، مؤكدة أنهم كانوا شركاء النجاح في إدارة الأحمال الكهربائية.

وأشارت إلى أن الحملات الناجحة ضد الاستهلاك الجائر بسبب التعدين ساهمت أيضاً في إدارة الأحمال الكهربائية بنجاح عبر عدة عوامل استخدمتها الوزارة.

العدادات الذكية

وأوضحت مشاري أن لدى الوزارة منظومة العدادات الذكية، ومن خلال هذه المنظومة يمكن إدارة الأحمال الكهربائية للمنشآت التي لديها عدادات ذكية أو إلكترونية، ومن خلالها استطاعت الوزارة إدارة الأحمال الكهربائية بفاعلية.

وأضافت أن التقنيات الحديثة التي تنشدها الوزارة كانت ضمن الحملة الإعلامية لـ«وفر»، وهي استخدام أنظمة إنترنت الأشياء (IoT)، وكذلك بعض التطبيقات في الهواتف الذكية التي يمكن استخدامها في إدارة المنظومة الكهربائية والمائية داخل المنشآت، سواء منزل أو مبنى تجاري أو صناعي، إذ يمكن من خلالها إدارة الأحمال الكهربائية فيه.

وأشارت إلى أنه بالنسبة للمياه، تنصح الوزارة باستخدام أنظمة الري المتطورة والمؤقتات للري، ويمكن ربطها بإنترنت الأشياء، داعية كذلك إلى استخدام الأنظمة الذكية للمنازل كأنظمة العزل وغيرها التي تساعد في ترشيد استهلاك الكهرباء والمياه.

فوائد الترشيد

وأضافت مشاري أن تجاوب القطاعين الصناعي والتجاري كان سريعاً مع صوت الترشيد، مؤكدة أن ترشيد الاستهلاك يأتي بالنفع على العميل بتقليل فاتورته، ثم بالنفع على الدولة من خلال تقليل المقدرات المالية التي تتكبدها الدولة لإنتاج الكهرباء والمياه، وكذلك تقليل الآثار البيئية لأن كميات الوقود تكون أقل.

وأوضحت أن دعم القطاع الخاص لحملة (وفر) ظهر من خلال تواجد فرق التوعية في المولات التجارية ومشاركة المؤسسات في الأنشطة التوعوية.

وقالت إن الوزارة تبحث الآن عن حلول جذرية وجدية تجاه إدارة الأحمال الكهربائية بعدة طرق مطروحة اليوم، إضافة إلى الخطوات التي تم تطبيقها في 2025، مع إمكانية مضاعفة هذه الخطوات ودعمها بخطوات جديدة أخرى.

وأشارت إلى أن الطاقة المتجددة تمثل محوراً مهماً ضمن توجه الوزارة، موضحة أن مشروع الشقايا للطاقة المتجددة يتوقع أن ينتج طاقة كهربائية تزيد على 4500 ميغاواط.

واختتمت مشاري حديثها بالتأكيد على أن الترشيد ليس فقط في فصل الصيف ولكن يجب أن يكون نمط حياة نستمر فيه طوال العام، موضحة أنه حين تناشد الوزارة العملاء ترشيد الطاقة الكهربائية والمياه، لا يعني ذلك التقليل من راحتهم أو احتياجاتهم الأساسية، بل المطلوب الابتعاد عن الهدر للحفاظ على الموارد الوطنية.

مشروعات الطاقة المتجددة

مشروع الشقايا للطاقة المتجددة يشمل:

1- إنتاج أكثر من 4500 ميغاواط من الطاقة الكهربائية.

2- المرحلتان الثالثة والرابعة بالتعاون مع الجانب الصيني.

3- فتح المجال للشركات العالمية الكبرى للمشاركة في مشاريع الطاقة المتجددة في الكويت.

دراسات الحمل الأقصى

قبل كل موسم صيف، تقوم الوزارة بـ:

1- دراسة الحمل الأقصى بناءً على درجات الحرارة والتوسع العمراني.

2- التنسيق مع مؤسسة الرعاية السكنية لمواكبة المشاريع الجديدة.

3- تحديد السعات الكهربائية المطلوبة لتأمين احتياجات المناطق السكنية والتجارية والصناعية.