متابعات- نبض السودان

يشارك السودان في فعاليات ملتقى الأمم المتحدة رفيع المستوى الذي يُعقد حاليًا في مدينة نيويورك، برئاسة وكيل وزارة الصحة الاتحادية الدكتور هيثم محمد إبراهيم، في خطوة تؤكد سعي الحكومة السودانية لتعزيز علاقاتها مع المنظمات الدولية، وتوسيع مجالات التعاون في المجالين الصحي والإنساني خلال المرحلة المقبلة.

لقاءات ثنائية على هامش المؤتمر

وعلى هامش الملتقى، أجرى وكيل وزارة الصحة لقاءً مهمًا مع هاو ليانغ شو المدير المساعد لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي، ناقش خلاله فرص تطوير البرامج المشتركة وتوسيع نطاق المشروعات الصحية والإنسانية في السودان، في ظل التحديات المعقدة التي تمر بها البلاد جراء الصراع الدائر.

وشدد الدكتور هيثم محمد إبراهيم خلال اللقاء على أهمية دعم النظام الصحي السوداني، لا سيما في المناطق المتأثرة بالنزاعات، داعيًا إلى تعزيز تدخلات البرنامج الأممي في مجالات الصحة الأولية، ومكافحة الأوبئة، وإعادة تأهيل المرافق الصحية المتضررة.

الأمم المتحدة الإنمائي يؤكد التزامه بالسودان

من جانبه، أكد المسؤول الأممي التزام برنامج الأمم المتحدة الإنمائي بمواصلة دعمه للشعب السوداني، والعمل على توسيع برامجه الإنسانية والتنموية بما يتماشى مع الاحتياجات الملحة للمواطنين في مختلف الولايات، مشيرًا إلى أن السودان يمثل أولوية ضمن خطط الاستجابة الإقليمية للبرنامج.

السودان في المحافل الدولية رغم الحرب

وتأتي مشاركة السودان في هذا الملتقى الدولي رغم الظروف الأمنية والإنسانية المعقدة التي تمر بها البلاد، ما يعكس رغبة الحكومة في الحفاظ على الحضور الدولي، والاستفادة من الدعم الفني والمالي الذي توفره المؤسسات الدولية، خاصة في ظل تزايد الاحتياجات الصحية وتفاقم الأزمات الإنسانية.

أهمية اللقاءات مع الشركاء الدوليين

وأوضحت وزارة الصحة الاتحادية أن مشاركة الوفد السوداني في هذه الاجتماعات الرفيعة تُمثل فرصة حيوية لعرض أوضاع القطاع الصحي في السودان، وفتح قنوات جديدة للتعاون مع المنظمات الأممية والشركاء الدوليين، والتباحث حول آليات الدعم المستدام على المديين القصير والطويل.

تأكيد على التعاون متعدد الأطراف

وفي السياق ذاته، تسعى وزارة الصحة إلى تقوية الشراكات مع المؤسسات الأممية والدولية من خلال خطط تنسيقية تهدف إلى إعادة هيكلة الخدمات الصحية، وتقديم الدعم للكوادر الطبية، وتأمين الأدوية والمستلزمات الطبية، إلى جانب التركيز على بناء أنظمة مرنة قادرة على الاستجابة السريعة للأزمات.