أصدرت المنسقية الجهوية لجمعية الدفاع عن حقوق الإنسان بجهة درعة تافيلالت بيانا شديد اللهجة تدين فيه رفض عمالة إقليم ميدلت، ممثلة في قيادة سيدي عياد بدائرة الريش، السماح بتنظيم 'مقهى ثقافي' كان مقررا يوم الأحد الموافق 15 من الشهر الجاري، واصفة القرار بأنه 'انتهاك جسيم للحقوق المدنية والثقافية'.

وأفادت الجمعية في بيان توصلت به 'العمق' أن رفض السلطات جاء على الرغم من توصلها بإخبار مسبق من ثلاث جمعيات محلية منظمة للنشاط، مؤكدة أن الإدارة الترابية أبدت 'تعنتا' في رفض تنظيم المقهى الثقافي، مشيرة إلى أن النشاط كان من المقرر أن يختتم ببرقية ولاء إلى الملك.

وعلى ضوء ذلك، دانت الجمعية 'بكل قوة ما صدر عن الإدارة الترابية من انتهاك جسيم للحق في الثقافة'، مؤكدة أن هذا يتنافى مع مقتضيات دستور المملكة والعهد الدولي الخاص بالحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية.

كما استهجنت 'بكل شدة التعامل الفج مع ممثلي الجمعيات المنظمة للمقهى الثقافي'. ونقل البيان عن قائد قيادة سيدي عياد قوله: 'تتحطو إخبار بتنظيم نشاط ثقافي وتديرو السياسة'، وهي العبارة التي اعتبرتها الجمعية 'سلوكا منافيا لقواعد الحكامة الإدارية والمفهوم الجديد للسلطة'.

وأضاف البيان أن القائد صرخ قائلا: 'شكون اللي غا يضمن ليا أن المتدخلين التزموا بهذا العناوين اللي مكتوبين هنا'، وهو ما وصفته جمعية الدفاع عن حقوق الإنسان بـ'التهور السلطوي والانحراف الفج الذي لا يليق بالاحترام الذي نوليه داخل هياكل الجمعية لوزارة الداخلية بشكل مبدئي'.

وفي ختام بيانها، توجهت الجمعية مباشرة إلى وزير الداخلية بهذا البيان، مطالبة إياه بـ'اتخاذ المتعين حيال قرار جائر رفض تنظيم نشاط ثقافي ينتهي ببرقية ولاء إلى جلالة الملك'.