متابعات – نبض السودان

نزح الآلاف من سكان بلدة الدبيبات والقرى المجاورة لها، بمحلية القوز بجنوب كردفان، بعد الاشتباكات التي اندلعت بين الجيش ومليشيا الدعم السريع والجماعات التابعة لهما في أواخر الأسبوع الماضي.

وشهدت منطقة الدبيبات والحمادي بجنوب كردفان، والخوي بغرب كردفان، والمناطق المجاورة، تصاعدًا في الاشتباكات منذ مطلع مايو الماضي.

ونقلت ”دارفور24″ عن نازحين إن الكثير ممن نزحوا من الدبيبات اضطروا إلى السير على الأقدام لمسافات طويلة باتجاه مدينة الأبيض، بشمال كردفان، رغم وعورة الطريق وخطورة التنقل في ظل انعدام الأمن.

وأوضح أن الطريق المؤدي إلى الأبيض شهد تشتت عدد من الأسر وضياع عدد كبير من الأطفال عن ذويهم خلال رحلة النزوح الشاقة، وسط حالة من الهلع.

وذكر أن بعض الفارين تمكنوا من الوصول إلى منطقة المثلث، وهي نقطة عبور استراتيجية تقع بين جنوب كردفان وشمال كردفان.

وأفاد بأن عددًا غير معروف من النازحين، الذين فروا من الدبيبات، يتجهون نحو وجهات مختلفة، منها الحمادي، كازقيل، أم شلختي، سوشاي، الإبنوية، كركراية، الفرقان، حلة المهدي، أم دراساية، وأم عرادة، إضافة إلى قرى أخرى، وسط ظروف قاسية.

وقالت منظمة الهجرة الدولية إن 1,821 أسرة نزحت من بلدة الدبيبات بتاريخ 29 مايو 2025، بسبب استمرار الاشتباكات المسلحة وتوسع نطاقها إلى مناطق مدنية.

وذكرت بأن معظم هذه الأسر اضطرت إلى الفرار باتجاه مواقع أكثر أمانًا داخل محلية القوز، فيما توجهت أسر أخرى إلى محليتي أبو زبد والسلام في ولاية غرب كردفان المجاورة.