متابعات – نبض السودان

ألقى رئيس الوزراء السوداني كامل إدريس خطاباً شاملاً أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة في دورتها الثمانين، مثمناً جهود المنظمة الدولية في ترسيخ السلم، ومؤكداً التزام السودان بالحكم المدني والانتقال الديمقراطي. وأكد إدريس أن حكومة “الأمل المدنية” تمثل عهدًا جديدًا يستند إلى استقلال القرار الوطني ووفاءً لتعهدات مجلس السيادة بتعيين رئيس وزراء مدني بصلاحيات مستقلة.

إدانة للمليشيا وتصنيفها إرهابية

اتهم إدريس مليشيا الدعم السريع بارتكاب جرائم إبادة وانتهاكات ممنهجة ضد المدنيين خلال الأعوام الماضية، مؤكداً أن ما تتعرض له البلاد يهدد وجود الدولة نفسها. وطالب المجتمع الدولي بوقف تدفق السلاح والمرتزقة للمليشيا، ودعا إلى تصنيفها تنظيماً إرهابياً ومحاسبتها على جرائمها.

خارطة طريق للسلام

استعرض إدريس خارطة الطريق الوطنية التي قدمتها حكومته للأمم المتحدة، وتشمل وقف إطلاق النار، انسحاب المليشيا من المدن، رفع حصار الفاشر، عودة النازحين، وتسهيل وصول المساعدات الإنسانية. وأكد أن الحكومة المدنية بدأت فعلياً في تنفيذ هذه الخطة بتشكيل حكومة تكنوقراط ستدير حواراً سودانياً شاملاً يقود لانتخابات حرة.

أولويات الحكومة المدنية

شدد إدريس على أن أولويات حكومته تتمثل في إحلال السلام، ترسيخ سيادة القانون، مكافحة الفساد، تعزيز العدالة الانتقالية، وتقديم الخدمات الأساسية للمواطنين. كما أعلن عن خطط لإعادة الإعمار، رفع كفاءة القطاع الصحي، ودعم مشاركة النساء والشباب في الحوار الوطني وصولاً لانتخابات مراقبة إقليمياً ودولياً.

السودان بين الداخل والخارج

أكد إدريس التزام حكومته بالقانون الدولي الإنساني، وبتسهيل مرور المساعدات الإنسانية، محذراً من أن صمت المجتمع الدولي يشجع المليشيا على استمرار جرائمها بحق المدنيين. كما تطرق إلى الوضع في فلسطين، مجدداً دعم السودان لقيام الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس، ومندداً بالهجوم الإسرائيلي على قطر واعتباره تهديداً للأمن الدولي.