متابعات- نبض السودان

في تطور لافت وغير مسبوق على الساحة الرياضية السودانية، عقدت اللجنة المشتركة المفوضة رسميًا من ناديي الهلال والمريخ اجتماعًا مطولًا، ناقشت فيه مجموعة من القضايا الجوهرية التي تمس مستقبل الكرة السودانية ومصلحة الناديين، في ظل حالة الغموض التي تلف الموسم الرياضي الجديد.

وضم الاجتماع الباشمهندس رامي كمال نائب الأمين العام لمجلس إدارة نادي الهلال، والأستاذ هيثم كابو رئيس القطاع الثقافي والاجتماعي من مجلس إدارة نادي المريخ، اللذين مثّلا الناديين في هذا اللقاء الذي يُعد الأول من نوعه رسميًا بتفويض واضح ومباشر من إدارات الناديين الكبيرين.

إجازة لائحة تنظيمية مرنة لأداء اللجنة

أولى مخرجات هذا الاجتماع التاريخي كانت إجازة لائحة خاصة تنظم عمل اللجنة المشتركة، وتتيح لها ممارسة مهامها بتناغم وفعالية، مع إمكانية الاستعانة بكفاءات خارجية بموافقة الطرفين، بما يخدم القضايا المشتركة ويضمن نجاح التنسيق بين الناديين.

حسم ملف الموسم الجديد في ظل ضبابية الرؤية

وبحثت اللجنة بشكل معمق الغموض المسيطر على مشهد الموسم الرياضي 2025 – 2026، في ظل غياب جدول واضح للدوري الممتاز، وعدم تحديد نظام التنافس أو تاريخ الانطلاق، رغم اقتراب موعد دوري أبطال أفريقيا والكونفدرالية منتصف سبتمبر المقبل، وهو ما يفرض ضرورة الإسراع في ترتيب أوضاع الفريقين فنيًا وإداريًا.

مباريات قمة ودية خارج السودان: عروض قيد الدراسة

وناقشت اللجنة كذلك العروض المقدمة من شركات مختلفة لإقامة مباريات قمة ودية خارج البلاد، حيث تم التأكيد على أهمية دراسة هذه العروض بدقة من الجوانب الفنية والمالية، بهدف تقديم مباريات عالية التنظيم تليق باسم الهلال والمريخ وتُرضي جماهيرهما في العواصم العربية.

كما ستُتيح هذه المبادرات فرصًا لعشاق الديربي السوداني حول العالم لمتابعة مباريات القمة في أجواء احترافية، بما يدعم صورة الكرة السودانية خارجيًا.

دعم أندية الممتاز.. مسؤولية تاريخية

وفي إطار توسعة نطاق التنسيق، أبدت اللجنة التزامها بدعم أندية الدرجة الممتازة في القضايا المشتركة، وتقديم كافة أشكال التعاون الممكن، إيمانًا من الناديين الكبيرين بمسؤوليتهما التاريخية والريادية في تطوير كرة القدم السودانية بشكل عام.

اجتماعات مستمرة وتفويض رسمي غير مسبوق

أكدت اللجنة المشتركة أن الاجتماعات ستتواصل بصفة منتظمة، لتفعيل كافة جوانب التعاون المشترك، مشيرة إلى أن هذه هي المرة الأولى التي تُشكّل فيها لجنة مشتركة بتفويض رسمي من مجلسي إدارة الناديين، وهو ما يعكس الرغبة الحقيقية في تجاوز الخلافات والعمل من أجل المصلحة العليا للكرة السودانية.

هذه الخطوة قد تشكل منعطفًا مفصليًا في علاقة الناديين التاريخية، وتفتح آفاقًا جديدة للتكامل والتفاهم بعد عقود من التنافس الحاد والانقسام المؤسسي.