أكد مساعد وزير الخارجية لشؤون أوروبا، السفير صادق معرفي، أن العلاقات بين الكويت والاتحاد الأوروبي متميزة وتشهد تعاوناً متزايداً في مختلف المجالات السياسية والأمنية والثقافية والإنسانية.

جاء ذلك في تصريحات للصحفيين على هامش حضوره حفل الاستقبال الذي اقامته بعثة الاتحاد الأوروبي مساء أمس الاول بمناسبة يوم أوروبا.

وأشار إلى أن العام الماضي شهد تطوراً ملحوظاً في مستوى العلاقات الثنائية، لافتاً إلى انعقاد القمة الخليجية الأوروبية العام الماضي في بروكسل، معربا عن الأمل في أن تُعقد مجدداً خلال شهر أكتوبر المقبل الكويت . كما أعرب عن تطلع الكويت لاستضافة الاجتماع الوزاري الخليجي الأوروبي التاسع والعشرين، إلى جانب المنتدى التاسع للأعمال الأوروبي الخليجي، والتي من المقرر أن تستضيفها الكويت قبل نهاية العام الجاري.

وأوضح معرفي أن هناك اجتماعات دورية ولجاناً مشتركة تجمع الجانبين، إلى جانب زيارات متبادلة على مستوى كبار المسؤولين، تعكس عمق العلاقات واستمرار تنميتها.

وفي هذا السياق، أعلن عن زيارة مرتقبة للممثل الخاص للاتحاد الأوروبي لمنطقة الخليج، لويجي دي مايو، إلى الكويت خلال الأيام القليلة المقبلة. كما كشف عن زيارة مرتقبة لنائب وزير الخارجية الكويتي لإجراء مشاورات سياسية مع نظرائه في الاتحاد الأوروبي خلال الشهر المقبل.

واختتم تصريحه بالتأكيد على تطلع الكويت ودول مجلس التعاون إلى التوصل قريباً إلى اتفاقية للتجارة الحرة مع الاتحاد الأوروبي، واصفاً ذلك بأنه سيكون من أهم الإنجازات المشتركة المنتظرة.

بدورها، أكدت سفيرة الاتحاد الأوروبي لدى البلاد ، آن كويستينن، أن العلاقات بين الاتحاد الأوروبي والكويت تشهد تطورًا ملموسًا على كافة المستويات، مشيدة بالدور المحوري الذي تلعبه الكويت في تعزيز الشراكة الاستراتيجية بين الاتحاد ومجلس التعاون الخليجي.

وأشادت بالدور الإنساني المشترك الذي تضطلع به كل من الكويت والاتحاد الأوروبي، لا سيما في دعم الفئات الأكثر ضعفًا حول العالم، مشيرة إلى زيارة مدير عام الحماية المدنية والمساعدات الإنسانية الأوروبية إلى الكويت مؤخرًا لتعزيز هذا التعاون.

وفي الشأن الاقتصادي، أكدت أن الاتحاد الأوروبي منفتح على تعميق التعاون التجاري مع الكويت سواء عبر اتفاقية تجارة حرة على مستوى مجلس التعاون أو عبر علاقات ثنائية مباشرة.

وأعلنت أن عام 2026 سيصادف الذكرى الأربعين لتأسيس العلاقات الدبلوماسية بين الاتحاد الأوروبي والكويت، مشيدة بالروابط الثقافية والتاريخية التي تجمع الطرفين، خاصة مع اختيار الكويت عاصمة للثقافة العربية لعام 2025.

وأشارت السفيرة إلى التسهيلات التي تم تقديمها للمواطنين الكويتيين فيما يتعلق بتأشيرة “شنغن”، حيث أصبح بإمكانهم الحصول على تأشيرات متعددة الدخول تصل صلاحيتها إلى خمس سنوات، مؤكدة أن الهدف القادم هو تحقيق السفر بدون تأشيرة.

وعبّرت كويستينن عن قلق وأسف الاتحاد الأوروبي تجاه تطورات الأوضاع في غزة، منددة بانهيار وقف إطلاق النار ومقتل المدنيين، ومجددة الدعوة إلى استئناف وقف إطلاق النار ورفع الحصار والسماح بإدخال المساعدات الإنسانية. كما شددت على التزام الاتحاد بالعمل مع الشركاء العرب والخليجيين لتحقيق سلام عادل وشامل في إطار حل الدولتين.

وفي ما يخص الأزمة الأوكرانية، جددت التأكيد على أن هدف الاتحاد الأوروبي هو الوصول إلى سلام دائم وعادل يتوافق مع ميثاق الأمم المتحدة، معربة عن تقديرها لموقف الكويت الداعم لسيادة أوكرانيا وسلامة أراضيها.