لاغوس في 10 يوليو /بنا/ أعلنت السلطات النيجيرية مقتل 30 عنصراً من العصابات المسلحة في غارات جوية نفذتها القوات الحكومية بولاية كاتسينا المضطربة شمال غرب البلاد، وذلك أثناء محاولتهم مهاجمة ثلاث قرى في المنطقة.

وصرح ناصر معازو، مفوض الشؤون الداخلية في ولاية كاتسينا، بأن القوات الأمنية 'نجحت في صد الهجوم وتحقيق نصر كبير بقتل 30 مجرماً'، مشيراً إلى أن العملية جاءت رداً على هجمات متكررة تنفذها هذه العصابات التي تعرف محلياً باسم 'قطاع الطرق'. كما أعلن عن مقتل مدني وجنديين وثلاثة من رجال الشرطة خلال المواجهات.

وتأتي هذه العملية العسكرية في وقت تشهد فيه المنطقة تصاعداً للعنف، حيث تعاني ولايات الشمال الغربي النيجيري منذ سنوات من أنشطة عصابات مسلحة تنفذ عمليات اختطاف ونهب وحرق للمنازل. وقد أنشأت الحكومة المحلية في 2023 قوة أمنية خاصة قوامها 2000 عنصر لمكافحة هذه العصابات.

يذكر أن هذه الحادثة تثير تساؤلات حول دقة التقارير الرسمية، خاصة بعد أن أسفرت غارة جوية سابقة في مايو الماضي بولاية زمفارا المجاورة عن مقتل 20 مدنياً كانوا يحاربون العصابات، بينما زعم الجيش النيجيري أن الضحايا كانوا 'إرهابيين مسلحين'.

وكان مسؤولو ولاية كاتسينا قد وقعوا الشهر الماضي اتفاقية سلام مع 12 من قادة هذه العصابات، لكن المفوض معازو أكد أن 'الحرب ستستمر حتى القضاء التام على كل العناصر الإجرامية'، في إشارة إلى فشل مساعي السلام الأخيرة.

ع.إ , S.E