اخبار الكويت
موقع كل يوم -جريدة الجريدة الكويتية
نشر بتاريخ: ٢٥ كانون الأول ٢٠٢٥
برسالة توعية تلامس الواقع وتخطف تفاعل الجمهور، زارت «الجريدة» أحد عروض مسرحية «سكنهم مساكنهم»، التي تنتمي إلى فئة الرعب الكوميدي، والمقامة على خشبة مسرح نقابة العمال في ميدان حولي، حيث حظي العرض بتفاعل ملحوظ من الجمهور.المسرحية من تأليف وإخراج ناصر البلوشي، إلى جانب مشاركته في التمثيل، فيما تولّى إنتاجها المحامي عادل اليحيى، ويشارك في بطولتها نخبة من الفنانين، من بينهم زهرة الخرجي، عبدالله التركماني، فهد البناي، أحمد الفرج، عبدالله الحمادي وعدد من الممثلين والاستعراضيين.حالة نفسية
برسالة توعية تلامس الواقع وتخطف تفاعل الجمهور، زارت «الجريدة» أحد عروض مسرحية «سكنهم مساكنهم»، التي تنتمي إلى فئة الرعب الكوميدي، والمقامة على خشبة مسرح نقابة العمال في ميدان حولي، حيث حظي العرض بتفاعل ملحوظ من الجمهور.
المسرحية من تأليف وإخراج ناصر البلوشي، إلى جانب مشاركته في التمثيل، فيما تولّى إنتاجها المحامي عادل اليحيى، ويشارك في بطولتها نخبة من الفنانين، من بينهم زهرة الخرجي، عبدالله التركماني، فهد البناي، أحمد الفرج، عبدالله الحمادي وعدد من الممثلين والاستعراضيين.
حالة نفسية
وخلال مجريات العرض، تتكشف ملامح قصة المسرحية التي تتمحور حول شخصية فهد، التي يؤديها الفنان فهد البناي، إذ تتبدل حياته بشكل مفاجئ بعد سقوطه عند عتبة الحمام، لتبدأ معاناته مع حالة نفسية تفسّرها عائلته على أنها نتيجة تلبُّس الجن، الأمر الذي يدفع والديه وخالته إلى السعي لإيجاد حلول تعيد له توازنه، في سياق درامي يمزج بين الرعب والكوميديا بصورة مشوّقة.
وعلى هامش العرض، قال المنتج عادل اليحيى إن المسرحية تضم نخبة من نجوم الفن، وتسعى من خلال مضمونها إلى إيصال رسالة توعية للمجتمع تسلّط الضوء على أهمية الاعتماد على الطب، لكونه الخيار الأفضل، بدلاً من الاعتماد على ممارسات غير صحية لا يزال البعض يؤمن بها، مثل أمور السحر والشعوذة وطقوس «الزار».
وأضاف أن المسرحية جاءت لتقديم هذه الرسالة بأسلوب فنّي مؤثر، بهدف توعية الجمهور وتصحيح بعض المفاهيم الخاطئة المتداولة في المجتمع.
مستمرة في عروضها
من جهته، قال مخرج ومؤلف المسرحية، ناصر البلوشي، إن «سكنهم مساكنهم» مستمرة في عروضها، لافتا إلى أنها مستوحاة من قصة حقيقية وأحداث واقعية، ومؤكدًا أن العمل يحمل مضمونًا إنسانيًا واجتماعيًا يلامس الواقع بأسلوب مسرحي مشوق.
وأوضح البلوشي أن المسرحية تضم كوكبة من نجوم الفن، تتقدمهم النجمة زهرة الخرجي، إلى جانب فهد البناي، عبدالله الحمادي، أحمد فرج، إضافة إلى مشاركة الفنان عبدالله التركماني للمرة الأولى في المسرح التجاري، مشيرًا إلى أن العمل قُدّم برؤية إخراجية مميزة حرص من خلالها على تقديم تجربة بصرية وفنية متكاملة.
وأعرب عن أمله في أن ينال العمل إعجاب الجمهور، لافتًا إلى أن جميع المشاركين بذلوا جهدًا كبيرًا لإخراج المسرحية بالشكل الذي يليق بذائقة المتلقي. وعن أعماله الفنية الأخرى، كشف البلوشي أنه يستعد حاليًا للتحضير لمسلسل بنظام «سيزون»، إلى جانب الإعداد لبرنامج حواري حصري مكوّن من 30 حلقة، سيُعرض خلال شهر رمضان المبارك، مؤكدًا أنه لا يستطيع في الوقت الراهن الإفصاح عن تفاصيله. أما الفنانة زهرة الخرجي فقالت إنها جسّدت دور بدرية (والدة فهد)، مبينة أن المسرحية تنتمي إلى الكوميديا الاجتماعية، وتحمل في طياتها عنصر التشويق والإثارة.
تجربة مختلفة
من جانبه، قال البناي إنه يجسّد في العمل شخصية فهد، مشيرًا إلى أن المسرحية مستوحاة من قصة واقعية حدثت بالفعل، ومؤكدًا أن هذا الدور يمثّل له تجربة مختلفة وجديدة في مسيرته الفنية. وأوضح أن الشخصية التي يقدمها تحمل لونًا فنيًا مغايرًا عمّا اعتاد الجمهور رؤيته فيه، لافتا إلى أن الجمهور تعوّد على ظهوره في الأعمال الكوميدية أكثر، إلّا أن الممثل الحقيقي - على حدّ تعبيره - يسعى دائمًا إلى كسر القالب وتغيير جلده الفني وتقديم ألوان متنوعة.
وأضاف أن هذا العمل منحه فرصة للاتجاه نحو هذا النوع من الأدوار المختلفة، معربًا عن أمله في أن يحظى العرض باستحسان الجمهور، وأن يستمتعوا بتجربة مسرحية مميزة.
أما الفنان عبدالله الحمادي، فقال إنه قدّم دورًا مشابهًا لهذه الشخصية قبل 7 سنوات في مسرحية «بالغلط»، مبينا أنه يميل إلى هذا النوع من الأدوار لما يحمله من طابع قريب إلى قلبه. وأوضح أن الشخصية التي يجسدها (الخالة أندلس) تصنّف ضمن «الكاراكتر النسائي»، وهي قريبة من كوميديا الفنان القدير عبدالناصر درويش، مؤكدًا في الوقت ذاته أن ما يقدمه يُعد نقطة في بحر من إبداع درويش، إلا أنه يسعى لتقديم الشخصية بطابع خاص من خلال لمساته، ومشيراً إلى أن ردود الأفعال جاءت إيجابية ومشجعة، لا سيما بعد تقديمه عددًا من الأعمال المتتالية، ومنها أنه شارك في مسرحية «مانيكان» قبل الانتقال إلى هذه الشخصية المختلفة، لافتًا إلى أن التنوع في الأدوار هو ما دفعه لاختيار هذا الدور ذي الطابع الفكاهي. وأضاف أنه يستعد خلال موسم العيد لتجسيد شخصية جديدة ومختلفة، في إطار حرصه الدائم على التنويع وتقديم ألوان فنية متعددة.


































