أصدر رئيس مجلس الوزراء السوداني الدكتور كامل الطيب إدريس، قرارًا بإنشاء المجلس الأعلى للسلم الاجتماعي، وتعيين النور الشيخ النور رئيسًا له، في خطوة تهدف إلى تعزيز جهود المصالحة الوطنية وتخفيف حدة الانقسامات المجتمعية التي تفاقمت بفعل الحرب المستمرة منذ أبريل 2023.

ويأتي هذا القرار ضمن سلسلة من الترتيبات المؤسسية التي يعتزم رئيس الوزراء الإعلان عنها خلال الفترة المقبلة، وتشمل تشكيل عدد من المجالس والهيئات الاستشارية لدعم الجهاز التنفيذي في تنفيذ خطط وبرامج الحكومة. وتُعد هذه الخطوة جزءًا من رؤية إدريس لإعادة هيكلة مؤسسات الدولة وتوسيع قاعدة المشاركة في إدارة المرحلة الانتقالية، بما يضمن إشراك الفاعلين المجتمعيين في صياغة السياسات العامة وتحقيق الاستقرار الاجتماعي.

ويُنظر إلى المجلس الأعلى للسلم الاجتماعي باعتباره منصة وطنية لتنسيق جهود المصالحة، ومعالجة آثار النزاع، وتعزيز التماسك المجتمعي، في ظل التحديات الأمنية والإنسانية التي تواجه البلاد. ومن المتوقع أن يلعب المجلس دورًا محوريًا في دعم المبادرات المحلية والدولية الرامية إلى بناء السلام، خاصة في المناطق المتأثرة بالنزاع، وتقديم توصيات استراتيجية للحكومة بشأن قضايا العدالة الاجتماعية والتعايش السلمي.