توفيت، زوال اليوم الثلاثاء، عاملة نظافة داخل المستشفى الجامعي الجديد بمدينة أكادير، في ظروف ما تزال غامضة إلى حدود الساعة.

ووفقا لمعطيات حصلت عليها جريدة العمق المغربي من مصدر موثوق، فإن الهالكة، التي تدعى حفيظة. أ، من مواليد سنة 1989 بدوار التوريث، جماعة مزوضة إقليم شيشاوة، فارقت الحياة حوالي الساعة الثانية بعد الزوال، أثناء قيامها بمهام النظافة داخل أحد مرافق المستشفى الذي دخل مرحلة الإعداد والتجهيز استعداد افتتاحه بشكل رسمي خلال أسابيع أو أشهر قليلة.

وفي ظل غياب أي بلاغ رسمي من الجهات المعنية، حاولت 'العمق' التواصل مع المديرية الجهوية للصحة بجهة سوس ماسة من أجل توضيح ملابسات الواقعة، إلا أن المحاولة لم تلق أي تجاوب إلى حدود كتابة هذا الخبر.

وفور إشعارها بالحادث، انتقلت السلطات المحلية ومصالح الشرطة القضائية إلى عين المكان، حيث تم فتح تحقيق بأمر من النيابة العامة المختصة لتحديد ظروف وملابسات الوفاة، فيما تم نقل جثمان الهالكة إلى المركز الاستشفائي الجهوي الحسن الثاني بأكادير، قصد إخضاعها للتشريح الطبي وتحديد أسباب الوفاة.

وتعيد هذه الحادثة إلى الواجهة النقاش حول ظروف اشتغال عمال النظافة داخل المؤسسات العمومية، وخاصة في قطاع الصحة، حيث يعاني الكثير منهم من ضعف التأطير وغياب وسائل الحماية الفردية والتدريب على التعامل مع المخاطر، كما تعد فئة عمال النظافة من بين الفئات الأكثر هشاشة في سوق الشغل، رغم الدور الحيوي الذي تؤديه.

وسبق لعدد من المؤسسات الصحية، أن شهدت حوادث مشابهة، من بينها وفاة عاملة نظافة في نونبر 2022 بعد سقوطها من الطابق الثاني داخل المستشفى الجامعي بطنجة، وكذا وفاة أخرى في دجنبر 2023 بمدينة أولاد تايمة، بعد أن صدمتها سيارة أثناء أداء مهامها في الشارع العام.

وطالبت عدد من الهيئات النقابية في مناسبات متعددة، بضرورة احترام شروط الصحة والسلامة المهنية داخل مرافق العمل، وتحسين أوضاع عمال النظافة، وتوفير بيئة عمل آمنة تضمن الحد الأدنى من الكرامة والحماية القانونية والمهنية لهذه الفئة.