اخبار السودان
موقع كل يوم -نبض السودان
نشر بتاريخ: ٢١ تشرين الثاني ٢٠٢٥
متابعات- نبض السودان
كشفت مصادر محلية، اليوم الجمعة، عن اتهامات موجهة لمليشيا الدعم السريع بإجبار سكان قرى شمال غرب مدينة الفاشر على جمع ودفن مئات الجثث الملقاة على الطرقات بين الفاشر وقرية قرني والمناطق المجاورة. وقد أثارت هذه الخطوة مخاوف بشأن محاولات محتملة لطمس أدلة انتهاكات واسعة ارتكبت ضد المدنيين.
دفن جماعي لـ 2000 جثة في محيط قرية قرني
وقالت منظمات دولية تُراقب المنطقة عبر الأقمار الاصطناعية إن مليشيا الدعم السريع قامت بجمع مئات الجثث من شوارع وأحياء مدينة الفاشر، فيما أُحرقت جثث أخرى بالكامل، في مسعى لإخفاء آثار عمليات القتل التي طالت مدنيين خلال الأسابيع الماضية.
وبحسب شهود، فإن مليشيا الدعم السريع أصدرت أوامر للإدارات الأهلية في قرى الريف الشمالي الغربي، من بينها 'قرني، حلة أرباب، أم جدول، ومنطقة وانا'، بإحضار السكان للمشاركة في دفن الجثث التي تعود لمدنيين قتلوا أثناء محاولتهم الفرار من الفاشر بعد إيصال مساعدات للنازحين، 'دارفور 24'.
إشراف مباشر على طمس الأدلة
وأكد الشهود الذين شاركوا في عمليات النقل والدفن أن محيط قرية قرني والقرى المجاورة شهد بين 9 و11 نوفمبر الجاري واحدة من أكبر عمليات الدفن الجماعية لجثث ضحايا سقطوا أثناء هروبهم من المدينة.
وأوضحوا أن العملية تمت بإشراف مباشر من القيادي بمليشيا الدعم السريع مدثر عبدالله بهية، المسؤول عن بوابة قرني.
ووفقاً للشهود، فقد جرى دفن ما لا يقل عن ألفي جثة في مقابر جماعية متفرقة، بينما تولّت آليات ثقيلة من نوع 'لودر' تابعة لعناصر مليشيا الدعم السريع دفن أعداد أخرى.
حرق الجثث لإخفاء الآثار
وفي سياق قريب، كشف مصدر مقرب من مليشيا الدعم السريع ل' أن الجثث التي جُمعت من شوارع وأحياء الفاشر جرى حرق بعضها قبل دفنها في مواقع متفرقة داخل المدينة، من بينها إحدى المعاصر في حي السلام جنوب، وبالقرب من المحطة الواقعة جنوب مدرسة جسر الجنان.


























