مباشر- مع بقاء أقل من أسبوع على انتخاب الحزب الحاكم في اليابان لزعيم جديد، تنقسم استطلاعات الرأي حول من يحظى بدعم أكبر بين مؤيدي الحزب، وهو الزعيم السياسي شينجيرو كويزومي أو المرشحة اليمينية ساناي تاكايتشي .

وتشير استطلاعات الرأي إلى أنه في حين لا يزال كويزومي وتاكايتشي هما المرشحان الأوفر حظا، فمن غير المرجح أن يفوز أي من المرشحين الخمسة المشاركين في السباق بالأغلبية في الجولة الأولى من التصويت، وهي النتيجة التي من شأنها أن تؤدي إلى جولة إعادة بين المرشحين المتقدمين.

ومن المرجح أن يؤدي التصويت الثاني إلى وضع كويزومي المؤيد للإصلاح في مواجهة تاكايتشي المؤيد لحزمة التحفيز الاقتصادي، وهو ما يمنح الحزب الديمقراطي الليبرالي فرصة التصويت إما لاختيار أصغر رئيس له بعد الحرب العالمية الثانية أو أول زعيمة له على الإطلاق.

سيتولى الفائز رئاسة الحزب الليبرالي الديمقراطي خلفًا لرئيس الوزراء المنتهية ولايته شيغيرو إيشيبا ، ومن المرجح أن يصبح رئيسًا جديدًا للوزراء أيضًا، وذلك بعد تصويت برلماني. سيواجه الفائز تحدي استعادة الدعم الشعبي للحزب بعد انتخابات وطنية ضارية جردت الائتلاف الحاكم من أغلبيته في مجلسي البرلمان. وستنتظر الزعيم الجديد قرارات رئيسية بشأن الضرائب وخطط الإنفاق وكيفية تنفيذ اتفاقية التجارة الحرة مع الولايات المتحدة.

وتشير أحدث استطلاعات الرأي إلى وضع متقلب بشكل متزايد، حيث حصل تاكايتشي على تقدم بنسبة 34% مقابل 31% على كويزومي بين أعضاء الحزب المؤهلين الذين يدفعون الرسوم في استطلاع للرأي أجرته وكالة كيودو للأنباء ، في حين وضعت صحيفة يوميوري كويزومي في المقدمة بنسبة 41% مقابل 28% على منافسه الرئيسي.

ومع ذلك، أظهرت استطلاعات الرأي أن كويزومي حصل حتى الآن على دعم أكبر من تاكايتشي بين المشرعين في البرلمان، وهو عامل حاسم نظراً لأن التصويت في جولة الإعادة يميل بقوة إلى أصوات أعضاء البرلمان.

أظهر استطلاع رأي وكالة كيودو حصول كويزومي على أكثر من 80 مؤيدًا من أصل 295 نائبًا في الحزب الليبرالي الديمقراطي، متقدمًا على كبير أمناء مجلس الوزراء يوشيماسا هاياشي الذي حصل على حوالي 60 مؤيدًا، وتاكايتشي الذي حصل على حوالي 40 مؤيدًا. وأظهرت استطلاعات رأي أخرى نمطًا مشابهًا. ومع ذلك، لا يزال هناك الكثير من الأصوات المتاحة.

وسوف يحتاج هاياشي، الأقرب من بين الخمسة إلى مرشح الاستمرارية، إلى إيجاد المزيد من الدعم في الأيام المقبلة إذا كان يريد الوصول إلى الجولة الثانية من التصويت، نظرا لأنه لا يحظى بنفس الدعم بين أعضاء الحزب الليبرالي الديمقراطي الذي كان يتمتع به إيشيبا العام الماضي.

اقرأ المزيد: من هو المرشح الأوفر حظًا لخلافة إيشيبا في منصب رئيس وزراء اليابان؟

الجولة الأولى تضم 590 صوتًا، نصفها من النواب، والنصف الآخر من أعضاء الحزب القاعديين البالغ عددهم 916 ألفًا. إذا لم يحصل أيٌّ من المرشحين على الأغلبية، سيخوض المتنافسان الحاصلان على أعلى الأصوات جولة تصويت نهائية على 295 صوتًا من النواب، و47 صوتًا من الفروع الإقليمية للحزب.

وفي تصويت العام الماضي، فاز كويزومي بأكبر عدد من الأصوات بين المشرعين في الجولة الأولى من التصويت، لكن تاكايتشي فاز بشكل غير متوقع بأكبر عدد من الأصوات بين الأعضاء، وتبعه إيشيبا بفارق ضئيل، مما قادها إلى جولة الإعادة التي فاز فيها إيشيبا.

يُنتخب رؤساء الوزراء من قِبل مجلس النواب، وهو المجلس الأكثر نفوذًا في البرلمان. وبينما سيكون الزعيم الجديد الأقدر على تولي منصب رئيس الوزراء، نظرًا لأن الحزب الليبرالي الديمقراطي لم يعد يتمتع بالأغلبية في مجلس النواب، فإن تعيينه أقل يقينًا هذه المرة.

كما أن وضع الحزب كأقلية يفتح الباب أمام إمكانية توسيع الائتلاف الحالي بين الحزب الليبرالي الديمقراطي وشريكه الأصغر حزب كوميتو. وطُرحت أحزاب أصغر، مثل حزب الابتكار الياباني، الذي يتمتع بقاعدة قوية في منطقة كانساي الغربية، والحزب الديمقراطي من أجل الشعب، الذي ركّز في حملته الانتخابية على زيادة صافي الدخل، كخيارات محتملة.