اخبار الكويت
موقع كل يوم -جريدة القبس الإلكتروني
نشر بتاريخ: ٢ تشرين الأول ٢٠٢٥
نور نور الدين
يشكّل تلوث الهواء خطرًا عالميًا على الصحة، إذ تشير منظمة الصحة العالمية إلى أن أكثر من %90 من سكان العالم يعيشون في بيئات يتجاوز فيها التلوث الحدود الموصى بها. ويُعرف أن استنشاق الجسيمات الدقيقة يؤدي إلى تراجع وظائف الرئة وزيادة خطر الإصابة بأمراض مزمنة مثل الربو وأمراض القلب والجهاز التنفسي.
كيف يساعد النظام الغذائي؟
تظهر الأبحاث أن النظام الغذائي يمكن أن يلعب دورًا وقائيًا. ففي دراسة جديدة قُدمت خلال مؤتمر الجمعية الأوروبية لأمراض الرئة في أمستردام، تم تحليل بيانات نحو 200 ألف شخص في المملكة المتحدة، مع مقارنة أنماطهم الغذائية بمستويات تلوث الهواء ووظائف الرئة.
وأظهرت النتائج أن الأشخاص الذين يتناولون كميات أكبر من الفاكهة لديهم قدرة أفضل على الحفاظ على وظائف رئوية مستقرة، حتى مع ارتفاع مستويات التلوث.
آلية الحماية
عند زيادة التعرض للجسيمات الدقيقة بمقدار 5 ميكروغرامات/م³:
• انخفضت وظائف الرئة بمقدار 78.1 مل لدى الأشخاص الذين يتناولون كميات قليلة من الفاكهة.
• في المقابل، كان الانخفاض 57.5 مل فقط لدى الأشخاص الذين يتناولون كميات عالية من الفاكهة.
تُعزى هذه الحماية إلى مركبات مضادة للأكسدة والالتهابات مثل البوليفينولات والفيتامينات (فيتامين C بشكل خاص)، والتي تقلل من الإجهاد التأكسدي والالتهابات التي تسببها الجسيمات الدقيقة.
الصحة العامة والسياسات البيئية
ترى الباحثة بيمبيكا كاويسري أن النتائج تذكر بأهمية تشجيع التغذية الصحية منذ الطفولة، للوقاية من الأمراض المزمنة وتقليل أثر التلوث.
لكنها تؤكد أن ذلك لا يُعفي الحكومات من مسؤولياتها، فلا يوجد مستوى آمن للتعرض لتلوث الهواء.