كشف الكاتب هيثم بودي عن صدور الطبعة الثالثة من روايتيه «الهدّامة» و«الدروازة»، موضحا أن الإقبال على الأعمال التراثية والتاريخية يعكس شغف القارئ الكويتي والعربي باستعادة ملامح الماضي واستحضار تفاصيل الحياة الشعبية، بما تحمله من قيم ومعانٍ لا تزال حيّة في الذاكرة.

من أعماله

وفي تصريح لـ «الجريدة»، قال بودي «إن ما يدفعني إلى إعادة إصدار هاتين الروايتين هو ما لمسته من تعطُّش القراء، كبارا وصغارا، إلى النصوص التي تحمل طابعا تاريخيًا مرتبطًا بذاكرة الكويت، فهم يجدون فيها انعكاسًا لهويتهم وامتدادًا لجذورهم. وقد رأيت أن من الأهمية أن تكون الروايتان متاحتين أيضًا باللغة الإنكليزية، ليس فقط للطلبة الذين يدرسون في المدارس الثنائية اللغة، بل كذلك للقراء الأجانب ممن لديهم شغف حقيقي للتعرف على تاريخ الكويت والاطلاع على تفاصيل حياتها الاجتماعية والثقافية».

وتابع بودي تصريحه برسم ملامح مشاريعه القادمة، حيث أدخل فيها مسؤولية الحفاظ على الذاكرة ليقول «أنا أومن أن الرواية يمكن أن تكون جسرًا للتواصل بين الأجيال والثقافات العالمية. ومن هذا المنطلق، فإنني أضع ضمن مشاريعي المقبلة إصدار روايات موجّهة لليافعين، لأمنحهم نصوصاً أدبية تعكس هويتهم بلغة قريبة منهم، وتغذي فضولهم للتاريخ والمعرفة بأسلوب يتناسب مع أعمارهم. كما أنني ملتزم بأن كل إصدار عربي أقدّمه سيكون له، بالتوازي، نسخة مترجمة إلى اللغة الإنكليزية، حتى يظل الأدب الكويتي حاضراً في فضاء أوسع، ويصل صداه إلى قراء خارج حدود اللغة والجغرافيا».