شريف حمدي

سجلت السيولة المتدفقة لسوق الأسهم المحلي ارتفاعا بنهاية تعاملات الأسبوع بنسبة 12% لتلامس نحو نصف المليار دينار، حيث بلغت السيولة 496 مليون دينار وبمتوسط يومي ٩٩ مليونا مقابل 443 مليون دينار الأسبوع الماضي. وجاء هذا الارتفاع بدعم عمليات شراء انتقائية لعدد من الأسهم التي تراجعت أسعارها منذ بداية نوفمبر الجاري جراء عمليات تصريف لجني الأرباح، ولوحظ ارتفاع أداء السوق في 3 جلسات خلال الأسبوع، ما يشير إلى بدء تحسن الأوضاع نسبيا رغم جنوح السوق للتراجع على مستوى مؤشراته بنهاية التعاملات الأسبوعية.

ويأتي الإقبال على عدد من الأسهم خاصة القيادية مبررا بعد إسدال الستار على إفصاحات البنوك والشركات المدرجة عن نتائج الأشهر الـ 9 الأولى من 2025، والتي بلغت 2.07 مليار دينار، وسط توقعات بأن يستأنف سوق الأسهم المحلي نشاطه الصعودي الذي يسيطر على مجمل تعاملاته خلال العام الحالي، وذلك مع إعادة هيكلة المراكز الاستثمارية في ضوء النتائج المعلنة.

ومن المتوقع أيضا أن تستعيد السيولة معدلات الـ 100 مليون دينار، وهو ما حدث خلال جلستي الثلاثاء والأربعاء الماضيين، وذلك بعودة عمليات الشراء حال انتهاء موجة التصريف التي بدأت منذ مطلع الشهر الجاري.

ومع جنوح مؤشرات السوق للتراجع في المجمل، انخفضت القيمة السوقية إلى 52.81 مليار دينار مقابل 53.18 مليار دينار الأسبوع الماضي بنحو 369 مليون دينار بنسبة تراجع 0.7%، وكان لافتا تراجع القيمة في جلسة افتتاح الأسبوع بـ 331 مليون دينار. وفي جلسة الاثنين تحسن أداء السوق نسبيا وحققت القيمة السوقية مكاسب بـ 83 مليون دينار، ومع عودة الضغوط البيعية تراجعت القيمة السوقية في جلسة الثلاثاء بـ 378 مليون دينار. أما جلستا الأربعاء والخميس، فشهدت القيمة السوقية مكاسب بـ 151 مليون دينار و106 ملايين دينار على التوالي.

وارتفعت أحجام التداول أمس بنسبة 17% بإجمالي تداولات بلغ 2.44 مليار سهم مقابل 2.09 مليار سهم الأسبوع الماضي، وتركزت تحركات المتداولين حول اسهم «جي اف اتش وعقارات الكويت وايفا واكتتاب»، إلى جانب أسهم قيادية في مقدمتها بيت التمويل.

وانخفضت مؤشرات السوق بشكل جماعي بنهاية تعاملات الأسبوع، وذلك للأسبوع الثالث على التوالي، إذ تراجع مؤشر السوق الأول بنسبة 0.5% بخسارته 52 نقطة ليصل إلى 9390 نقطة مقابل 9442 نقطة الأسبوع الماضي، كما تراجع مؤشر السوق الرئيسي بنسبة 1.3% بخسائر 115 نقطة ليصل المؤشر إلى 8339 نقطة، تراجعا من 8454 نقطة، وتراجع مؤشر السوق العام بنسبة 0.7% بخسائر 62 نقطة ليصل إلى 8831 نقطة تراجعا من 8893 نقطة الأسبوع الماضي.

وفي سياق آخر، تسود حالة الاستقرار على تعاملات الأجانب بأسهم السوق الأول، وهو ما تبين من خلال ارتفاع في نسب ملكياتهم في 6 أسهم، وتقليص نسب التملك في 7 أسهم، واستقرار النسب في 20 سهما. ووفقا لبيانات البورصة بتاريخ 19 الجاري، بلغت قيمة ملكيات الأجانب بأسهم السوق الأول نحو 6.94 مليارات دينار، مقارنة بـ 6.92 مليارات دينار الأسبوع الماضي.