وقعت اليوم كل من وزارة الصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني، ومجموعة بريد بنك، اتفاقية إطار بين كل من كتابة الدولة المكلفة بالصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني ومجموعة بريد المغرب وغرف الصناعة التقليدية و جامعتها.

الاتفاق الموقع جاء على هامش حفل انطلاق مندمج لدعم الفاعلين في قطاع الصناعة التقليدية من خلال عروض مجموعة بريد المغرب وفروعها، وهو الحفل الذي ترأسه كل من لحسن السعدي كاتب الدولة المكلف بالصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني بمعية السيد أمين بنجلون التويمي المدير العام لمجموعة بريد المغرب.

وتنفيذا لبنود الاتفاق الإطار، تم توقيع اتفاق خاص مع بريد ميديا لإعداد وطبع وتوزيع البطاقة المهنية للصناع التقليديين، التي تعد من الجيل الجديد ولها خصائص وفوائد متعددة للصانع باستعمال التكنولوجيات الحديثة في مجالات المواكبة والخدمات المقدمة حاليا أو مستقبلا من طرف المؤسسات التابعة لمنظومة الصناعة التقليدية أومؤسسات وطنية أخرى.

وحسب بلاغ توثلت به 'العمق' فإن هذه البطاقة المهنية الذكية توفر للصناع التقليديين مجموعة متكاملة من الخدمات والتسهيلات التي تهدف إلى دعم أنشطتهم الحرفية وتعزيز إدماجهم في الاقتصاد الوطني، ومن أهم المزايا التي تتيحها، تسهيل الولوج إلى عروض التمويل التي تمكنهم من تطوير مشاريعهم وتوسيع نطاق أعمالهم، بالإضافة إلى تحسين شروط نقل السلع والأشخاص، مما يسهل توزيع منتجاتهم ووصولهم إلى الأسواق المحلية والوطنية.

وتشمل البطاقة خدمات إضافية سيتم الكشف عنها لاحقا في إطار اتفاقيات تعاون مع عدة شركاء، وذلك لضمان توفير حلول مبتكرة تلبي احتياجات الصناع التقليديين وتساهم في تحسين ظروف عملهم وتعزيز تنافسيتهم في السوق.

وتهدف هذه الاتفاقية حسب المصدر ذاته إلى رقمنة غرف الصناعة التقليدية وجامعة غرف الصناعة التقليدية، واستكمال تنفيذ مشروع السجل الوطني للصناعة التقليدية، فضلا عن توحيد عملية إصدار البطاقات المهنية للصناع التقليديين وتلبية الاحتياجات التنظيمية و التسويقية و اللوجيستيكية للأطراف المعنية ومتطلبات الرقمنة.

وترتكز المحاور الرئيسية لهذه الشراكة حول إصدار البطائق المهنية للصناع التقليديين طبقا لمقتضيات القانون 50.17 ونصوصه التطبيقية وتوزيعها على غرف الصناعة التقليدية، بالإضافة إلى إصدار شواهد ودبلومات التكوين المهني لقطاع الصناعة التقليدية، مع العمل على رقمنة غرف الصناعة التقليدية وجامعتها.

وأوضح المصدر ذاته أنه من بين المحاور الأخرى التي تركز عليها الشراكة، خدمات التسويق الرقمي لصالح منظومات الصناعة التقليدية، مع تقديم عروض لوجستية للصناع التقليديين لنقل منتجاتهم بأسعار تفضيلية على المستوى الوطني والدولي وذلك لدعم القدرة التنافسية للصناع التقليديين، بالإضافة إلى استغلال الإمكانات المتاحة لتبادل المعلومات ما بين أنظمة مجموعة بريد المغرب والسجل الوطني للصناعة التقليدية.

وحسب الاتفاق الموقع فإن هذه الخطوة تهدف إلى تزويد المنظومة الإحصائية لقطاع الصناعة التقليدية بالإحصائيات الممكن تبادلها حول صادرات الصناعة التقليدية التي تتم عبر مسلك خدمات بريد المغرب، مع المساهمة في إنعاش الصناعة التقليدية المغربية من خلال إصدار طوابع بريدية خاصة، علاوة عل رقمنة الوثائق، بما يشمل أيضا خدمات التوقيع الإلكتروني والثقة الرقمية.