اخبار السودان
موقع كل يوم -نبض السودان
نشر بتاريخ: ١٣ تشرين الأول ٢٠٢٥
الفاشر – نبض السودان
رصدت مصادر محلية وصحيفة 'دارفور24' حالات إغماء متكررة وسط الأطفال والنساء وكبار السن في شوارع مدينة الفاشر بولاية شمال دارفور، نتيجة الجوع الحاد وانعدام الغذاء، في ظل استمرار الحصار الذي تفرضه قوات الدعم السريع على المدينة منذ أكثر من عام.
وتشهد الفاشر أوضاعاً إنسانية متدهورة، بعد أن ضيّقت قوات الدعم السريع نطاق تواجد المدنيين إثر سيطرتها على مواقع عديدة، من بينها مخيم أبو شوك شمال المدينة، مما دفع آلاف السكان إلى التجمع في حي الدرجة الأولى، الذي بات من أكثر المناطق اكتظاظاً.
ورغم نفي قوات الدعم السريع وجود مدنيين داخل المدينة، تؤكد الأمم المتحدة أن الفاشر تضم نحو 260 ألف مدني، بينهم 130 ألف طفل، يعيشون تحت وطأة الحصار وانعدام الخدمات الأساسية.
وبحسب إفادات عدد من التجار، فإن المدينة شهدت يوم الإثنين انعداماً كاملاً للمواد الغذائية، بما في ذلك الرز والدقيق، فيما ارتفعت أسعار الأمباز – بقايا الفول السوداني بعد استخراج الزيت – بشكل غير مسبوق، حيث بلغ سعر الكورة 100 جنيه عبر التطبيقات البنكية، و50 ألف جنيه نقداً، وسط أزمة سيولة خانقة.
وقال تاجر المواد الغذائية محمد آدم عيسى إن الأسواق باتت خالية تماماً من السلع، فيما اضطر السكان إلى تناول الأمباز للبقاء على قيد الحياة.
وفي ذات السياق، أفادت حليمة يعقوب، وهي ربة أسرة بأحد تجمعات النازحين، بأنها عجزت عن توفير الطعام لأطفالها بسبب توقف غالبية التكايا التي كانت تقدم وجبات للنازحين، مشيرة إلى أن ارتفاع أسعار الأمباز وانعدامه فاقم من معاناة الأسر.
وأكد مسؤول تكية الفاشر، محي الدين شوقار، توقف معظم التكايا عن العمل بسبب انعدام الغذاء، محذراً من أن استمرار الحصار يهدد حياة مئات المدنيين، مطالباً بفك الحصار فوراً والسماح بوصول المساعدات الإنسانية عبر كافة المعابر.
ويُعد حصار الفاشر جزءاً من استراتيجية قوات الدعم السريع للسيطرة على المدينة، التي تُعد آخر معقل عسكري للجيش السوداني في إقليم دارفور، بعد سقوط معظم الفرق والحاميات العسكرية في الإقليم.