اخبار الكويت
موقع كل يوم -جريدة القبس الإلكتروني
نشر بتاريخ: ٢٧ كانون الأول ٢٠٢٥
فيصل مطر -
أكد المتحدث الرسمي باسم وزارة الأشغال العامة، م. أحمد الصالح، أن مشروع ميناء مبارك الكبير يُعد من المشاريع الاستراتيجية التي تسهم في تطوير البنية التحتية في الكويت، ولا سيما في مجال النقل البحري، لافتاً إلى أن الموقع الجغرافي للكويت يمنحها أهمية استراتيجية كبيرة في هذا القطاع.
وأوضح الصالح في لقاء مع تلفزيون الكويت أن ميناء مبارك مشروع متكامل، يضم 4 أرصفة و9 رافعات، ويشمل منظومة فنية متطورة تدخل فيها تطبيقات الذكاء الاصطناعي، مشيراً إلى أنه مع الانتهاء من تنفيذ المشروع ستشهد الكويت دخول صرح جديد يُضاف إلى منظومة بنيتها التحتية.
وأكد الصالح أن هذه المشاريع تأتي في إطار المتابعة المستمرة التي توليها وزيرة الأشغال العامة، د. نورة المشعان، لإنجاز المشاريع التنموية في البلاد، سواء على مستوى قطاعات الوزارة المختلفة أو من خلال التنسيق مع الجهات المعنية خارج الوزارة، بما يضمن الالتزام بالجداول الزمنية وجودة التنفيذ.
وتطرق الصالح إلى طبيعة المشاريع في وزارة الأشغال العامة، موضحاً أن هناك نوعين من المشاريع، أولهما مشاريع الصيانة، ويبلغ عددها 16 مشروعاً، منها 6 مشاريع للطرق السريعة و12 مشروعاً مخصصاً لمحافظات الكويت، بحيث يكون لكل محافظة من المحافظات الست عقدان، نطاق أول ونطاق ثانٍ. وأفاد بأن هذه العقود مسؤولة عن خدمات وزارة الأشغال العامة، وتشمل التأكد من جودة الأسفلت وطبقاته، والطبقة الترابية، وخطوط الأمطار والصرف الصحي، بما يضمن سلامة خدمات الوزارة، وتُنفذ هذه العقود ضمن قطاع هندسة الصيانة.
الصيانة الجذرية
وأشار إلى أن النوع الآخر هو عقود الصيانة الجذرية، وتختلف طبيعتها وفق عقود المناطق، إذ تشمل استبدال بلاط الأرصفة، والأسفلت، وشبكات الصرف الصحي وخطوط الأمطار، وشبكات الإنارة، وزراعة المناهيل الجديدة، وخطوط الهاتف والمياه الثلاثية. ولفت إلى أن الفرق بين عقود الصيانة وعقود الصيانة الجذرية يتمثل في أن الأخيرة تشمل صيانة شاملة وجذرية للمنطقة بكاملها، سواء ما يتعلق بخدمات وزارة الأشغال أو خدمات الجهات الأخرى، وتستغرق وقتاً أطول من عقود الصيانة، في حين تركز عقود الصيانة على معالجة الأسفلت وطبقاته، وهو ما يفسر اختلاف سرعة الإنجاز بين النوعين.
وحول مشاريع الهندسة الصحية، أوضح الصالح أن منظومة الصرف الصحي في الكويت تُعد منظومة متكاملة، تبدأ من مياه المنازل حيث تنقلها شبكة وزارة الأشغال العامة إلى محطات الضخ، ثم إلى محطات التنقية، لتتم معالجتها ثلاثياً ورباعياً.
وأفاد بأن المياه الثلاثية تُستخدم في الزراعات التجميلية في المجمعات التجارية والشوارع مثلاً، فيما تُستخدم المياه الرباعية في مجالات عدة، أبرزها إيصال المياه إلى منطقتي الوفرة والعبدلي لدعم الأمن الغذائي وتوفير المياه للمزارعين، وكذلك في التبريد بجامعة الشدادية، إضافة إلى استخدامها في استخراج النفط، بصورة توفر على الدولة الجهد والمال.
مشروع أم الهيمان
وأشار الصالح إلى أن مشروع أم الهيمان تم تشغيله جزئياً، وخلال الفترة المقبلة سيتم تشغيله تشغيلاً تجارياً، ثم طرحه للاكتتاب من قبل الجهات المعنية، موضحاً أنه مشروع ضخم سيؤمن للمنطقة الجنوبية من الكويت منظومة صرف صحي قوية ومتينة لسنوات طويلة مقبلة.
ولفت إلى أن المنطقة الوسطى تضم واحدة من أكبر محطات التنقية في العالم، وهي محطة الصليبية، التي تنتج أكثر من 600 ألف متر³ من المياه المعالجة رباعياً، وتُعد المحطة الوحيدة عالمياً التي تنتج هذه الكمية.
أما في المنطقة الشمالية، فأوضح أن عقد «كبد» الشمالي سيتم توقيعه مع الجانب الصيني خلال الفترة المقبلة، وهو مشروع ضخم يؤمن منظومة صرف صحي واضحة وسليمة للمنطقة الشمالية من البلاد.
وأشار الصالح أنه بالتعاون مع الهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب ولأول مرة هذا العام يتم تدريس مواد خاصة بتشغيل محطات الضخ ومحطات التنقية، ضمن خطة الوزارة التي تطمح، إلى أن يتولى موظفو وزارة الأشغال العامة تشغيل محطات التنقية.
«سكك الحديد» ينجز نهاية 2030
وبشأن مشروع سكك الحديد، أفاد الصالح بأن التاريخ المتوقع والمتفق عليه من قبل وزراء النقل في دول مجلس التعاون الخليجي لتنفيذه نهاية عام 2030، موضحاً أنه سيتم إنشاء محطة قطارات الكويت في منطقة الشدادية، بعد تخصيص أرض بمساحة مليوني متر²، ينطلق منها قطاران، أحدهما ديزل والآخر قطار سرعة عالية.
وبيّن أن قطار الديزل سيرتبط بشبكة السكك الخليجية مروراً بالمملكة العربية السعودية وصولاً إلى سلطنة عمان، لنقل البضائع والركاب، بطول يبلغ 111 كيلومتراً داخل الكويت، فيما سيكون هناك خط سريع يربط الكويت بالرياض، يختصر زمن الرحلة إلى ساعة و40 دقيقة، مع استمرار التنسيق مع الجانب السعودي من خلال لجان مشتركة.
وأشار إلى أن العقد الأول الخاص بتصميم طريق الربط الخليجي جارٍ العمل عليه حالياً من خلال شركة تصميم تركية، ستقوم بتسليم تصميم المشروع كاملاً تمهيداً لطرحه وتنفيذه، على أن يُنجز بنهاية عام 2030.


































