أكد المدير الإبداعي غي أسمر أن فكرة غلاف ألبوم 'Nancy 11' لم تكن ثمرة اجتهاد فردي، بل نتيجة تفاعل جماعي خلاّق مع الفنانة نانسي عجرم.

3 أشهر من التحضير.. وتفاصيل غلاف ألبوم 'Nancy 11'

أكد أسمر، في حديث لـ'فوشيا'، أنه لا يمكن لفكرة jحمل هذا القدر من الخصوصية أن تولد من شخص واحد، وقال: جلستُ مع نانسي عجرم، استمعتُ إلى تجاربها وقصصها، وتبادلنا الأفكار بصدق. ومن خلال هذا الحوار، تبلورت فكرة 'المصالحة مع الذات' والدعم الداخلي. يمكنني القول إن النتيجة النهائية هي انعكاس حقيقي لعمل جماعي متكامل.

وأشار صاحب الرؤية البصرية لهذا العمل إلى أن تنفيذ فكرة الغلاف استغرقت قرابة ثلاثة أشهر من العمل المتواصل، إذ جرى التركيز خلال هذه الفترة على أدق التفاصيل.

وأضاف: كان هدفنا الأساسي إبقاء نانسي ضمن نطاقها المريح، ولكن في الوقت نفسه أردنا تقديم لمسات جديدة مثل الخصلة الشقراء واللمسة الكلاسيكية 'Vintage'. جل ما كان يهمنا هو تقديم نانسي في صورة متجددة تحافظ على هويتها الجوهرية، لا أن تكون تحوّلاً جذرياً، بل تحديثاً ناعماً وأنيقاً.

رسالة غلاف ألبوم 'Nancy 11'

عن الرسالة التي نقلها غلاف 'Nancy 11' من حيث البُعد الشخصي، أوضح أسمر أنه أراد أن يعكس النضج الذي بلغته نانسي عجرم على المستويات الفنية والجسدية والذهنية، مشيرا إلى هذا النضج بدا واضحاً في تفاصيل الملابس، تسريحة الشعر، وحتى تعابير الوجه، وعلق: رغبتُ في إبراز تلك القوة الهادئة التي تنبع من الداخل.

هل استخدم الذكاء الاصطناعي في غلاف ألبوم 'Nancy 11'؟

نفى أسمر استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي في تنفيذ الغلاف، مؤكداً أنه صُوّر بالكامل بوسائل تقليدية، وجرى الاستعانة بعناصر إضافية لصياغة المشهد البصري، والحرص على أن تكون جلسة التصوير على مستوى عالٍ من الاحتراف، بأسلوب ينافس الغلافات العالمية من حيث الجودة والمعالجة.

وتابع: استخدمنا فريق تمثيل إضافياً 'Extra Cast' لتشكيل الوضعيات الجسدية، إذ استعنتُ بنموذج جسدي يُبنى عليه تركيب الصورة. هذه التقنية ساعدتنا في ضبط الإضاءة والحركة بدقة، ما أضفى لمسة احترافية واضحة على النتيجة النهائية.

الرقم 11.. رمز للتوازن في حياة نانسي عجرم

أما عن الرسالة الرمزية التي ينطوي عليها التصميم، فقال أسمر: أردتُ أن تبدو نانسي وكأنها تلتقي ذاتها، لا لتتحداها بل لتدعمها. هي لحظة اعتراف ومصالحة داخلية، إذ ترفع نفسها وتُذكّرها بأن القوة الحقيقية لا تظهر في الصراع، بل في الانسجام.

وأضاف: صوّرنا نسختين من نانسي، وجهاً لوجه، جنباً إلى جنب، وقلباً إلى قلب. ليس في الأمر مواجهة، بل حالة من التلاقي الداخلي. في هذا الإطار، تحوّل الرقم 11 إلى رمز لهذا التوازن: خطّان، ذاتان، وامرأة واحدة متمكّنة تُدرك تماماً من هي.

فخور بتعاوني مع نانسي عجرم

وفي ختام حديثه، عبّر المدير الإبداعي غي أسمر عن سعادته وفخره بهذا التعاون، قائلاً: كان الجمهور متشوقاً لرؤية نانسي بإطلالة جديدة وبروح متجددة. وأنا سعيد وفخور بأننا استطعنا تقديم شيء مختلف قليلاً، يجمع بين نضج التجربة وبساطة الشكل، ويُظهر نانسي كما يحبها الناس، لكن في إطار أكثر تطوراً يليق بمسيرتها الفنية.