د. ولاء حافظ

حذّرت د. وفاء الحشاش، استشارية الأمراض الباطنية والجهاز الهضمي والكبد، من الاعتماد المتزايد على مشروبات الطاقة، مؤكدةً، في تصريح لـ القبس، أنها تمنح نشاطاً لحظياً «على حساب صحة الجهاز الهضمي»، وأن ما يشعر به البعض من طاقة فورية ليس سوى استنزاف مؤقت يتبعه تعب واضطراب في المعدة.

أوضحت الحشاش أن هذه المشروبات تحتوي على كميات مرتفعة من الكافيين، قد تتجاوز ما يوجد في كوبين من القهوة، إضافة إلى السكر أو المحليات الصناعية ومركّبات منشطة مثل التاورين والجينسنغ. وهذا المزيج، وفق قولها، يخفي تأثيرات جانبية مزعجة على المعدة والأمعاء والكبد.

وقالت: إن المعدة هي أول المتأثرين، حيث يحفز الكافيين إفراز الأحماض بشكل زائد، ما يؤدي إلى:

● حرقة معدة

● ألم أو انزعاج بعد الأكل

● زيادة أعراض الارتجاع المريئي

وفي حالات أخرى قد يتطور الأمر إلى التهاب بطانة المعدة أو غثيان، خصوصاً عند تناولها على معدة فارغة.

◄ الأمعاء لا تسلم من المعركة

وأضافت أن الأمعاء «لا تسلم من المعركة»، فالكافيين يسرّع حركة الأمعاء لدى بعض الأشخاص قد يؤدي إلى أعراض مثل:

● إسهال ومغص

● إمساكًا عند آخرين بسبب الجفاف الناتج عن تأثيره المدرّ للبول

واضافت أما السكريات والمحليات الصناعية فهي تُحدث تخمراً ونفخة وغازات وتسهم في اضطراب التوازن البكتيري في الأمعاء، ما قد يفاقم حالات مثل القولون العصبي أو السيبو (SIBO).

◄ ماذا عن الكبد؟

حول تأثيرها في الكبد، أوضحت الحشاش أن العضو المسؤول عن معالجة هذه المواد يتعرض للإجهاد عند الإفراط في استهلاكها، مشيرة إلى تقارير تربط بين الإكثار من مشروبات الطاقة وارتفاع إنزيمات الكبد أو التهاب الكبد الدوائي.

وأضافت: «الكثيرون يغفلون أن مشروبات الطاقة تسبب الجفاف؛ وهو ما يضعف عملية الهضم ويزيد الإمساك ويؤثر في امتصاص المغذيات». وختمت بقولها: «قبل أن تفتح علبة مشروب الطاقة.. تذكّر أن جهازك الهضمي ليس ساحة تجارب للمنبهات والسكريات».

◄ بدائل صحية

أكدت الحشاش توافر بدائل صحية يمكن إدخالها بسهولة في نمط الحياة، مثل:

● كوب قهوة بلا سكر

● مشروبات طبيعية غنية بالأملاح والمعادن مثل ماء جوز الهند

● الترطيب الجيد للجسم بتناول السوائل الكافية للجسم

إلى جانب النوم الكافي الذي يبقى مصدر الطاقة الحقيقي