متابعات – نبض السودان

مع اشتداد الصراع وتفاقم الأوضاع الاقتصادية في السودان، أصبح البحث عن طرق سفر آمنة وأقل تكلفة أولوية للعديد من الأسر والشباب الراغبين في مغادرة البلاد.

تتباين الخيارات بين الرحلات الجوية المكلفة، والمعابر البرية التي تمنح بعض المرونة، ما يفتح الباب أمام مسارات مختلفة للهجرة أو اللجوء أو العمل بالخارج.

المطارات.. سرعة الوصول وكلفة مرتفعة

تظل الرحلات الجوية الخيار الأسرع والأكثر أمانًا، حيث تربط مطار بورتسودان ومطار دنقلا السودانيين بعدد من الوجهات العربية والأفريقية.

غير أن أسعار التذاكر ارتفعت بشكل كبير في ظل الطلب المتزايد، ما يجعلها غير متاحة للجميع. بعض المسافرين يلجأون لحجز رحلات 'ترانزيت' عبر دول وسيطة لتقليل التكلفة.

الحدود البرية.. خيار شائع رغم التحديات

يمثل العبور البري إلى مصر، تشاد، إثيوبيا، وجنوب السودان طريقًا مفضلًا للعديد من السودانيين نظرًا لانخفاض التكلفة مقارنة بالطيران، خاصة مع سهولة الحصول على التأشيرات أو إعفائها تمامًا في بعض الحالات.

ورغم ذلك، يواجه المسافرون تحديات مثل طول ساعات السفر وصعوبة بعض الطرق في المواسم المطرية.

الطرق المختلطة.. الجمع بين البر والجو

يلجأ بعض المسافرين إلى الجمع بين السفر البري والجوي، مثل العبور إلى دولة مجاورة براً ثم الانطلاق منها جوًا إلى وجهات أبعد بتكلفة أقل.

هذه الإستراتيجية تساعد في تجنب الأسعار المرتفعة للرحلات المباشرة، لكنها تحتاج إلى تخطيط جيد ومعرفة بإجراءات الدخول والخروج في كل دولة.

نصائح لتوفير التكاليف

يوصي خبراء السفر بحجز التذاكر مبكرًا، والاستفادة من العروض الموسمية، ومقارنة الأسعار عبر مواقع الحجز المختلفة.

كما ينصحون بتجنب الوسطاء غير الموثوقين، والتأكد من سلامة الإجراءات القانونية لتفادي الوقوع ضحية لعمليات نصب أو تهريب.