شلل مفاجئ يضرب أمريكا.. ما وراء الإغلاق الحكومي؟

متابعات- نبض السودان

دخلت الحكومة الأمريكية في حالة إغلاق رسمي هي الأولى منذ ست سنوات، وذلك بعد فشل الكونجرس في التوصل إلى اتفاق بشأن إقرار مشروع قانون التمويل اللازم لاستمرار عمل المؤسسات الفيدرالية.

وذكرت شبكة 'سي إن إن' الأمريكية أن الأزمة تفجرت بسبب تمسك الجمهوريين بتمديد التمويل الحالي لسبعة أسابيع إضافية، في مقابل رفض الديمقراطيين لهذا الطرح بشكل قاطع.

تكلفة اقتصادية فادحة للإغلاق الحكومي

وبحسب رسالة صادرة عن مدير مكتب الموازنة في الكونجرس، فإن نحو 750 ألف موظف فيدرالي قد يتعرضون للتوقف عن العمل يومياً بشكل مؤقت خلال فترة الإغلاق، وهو ما يترتب عليه خسائر مالية تقدر بنحو 400 مليون دولار يومياً، ما يضع الاقتصاد الأمريكي أمام تحديات مباشرة جراء هذا الشلل المؤسسي.

الجيش يعمل بلا رواتب حتى نهاية الأزمة

ورغم حالة الإغلاق، سيُطلب من الجيش الأمريكي الاستمرار في أداء مهامه، إلا أن أفراده لن يحصلوا على رواتبهم إلا بعد انتهاء فترة الإغلاق، وهو ما يثير مخاوف بشأن التأثيرات المعنوية والمادية على القوات المسلحة، خصوصاً إذا طالت فترة الأزمة.

اضطرابات كبرى في قطاع السفر والسياحة

توقعت 'سي إن إن' أن يتسبب الإغلاق الحكومي في اضطرابات واسعة النطاق في حركة المسافرين داخل الولايات المتحدة والقادمين من الخارج، حيث يُرجح أن تطول طوابير الانتظار في المطارات، وتتعقد مسارات الرحلات الجوية، إلى جانب إغلاق المتنزهات الوطنية، مما سيؤدي إلى خسائر ضخمة في قطاع السياحة ويؤثر بشكل مباشر على إيرادات السفر.

الإغلاق الحكومي.. ماذا يعني للأمريكيين؟

الإغلاق الحكومي في الولايات المتحدة يعني توقف مؤسسات الدولة غير الأساسية عن العمل، وتأجيل دفع رواتب موظفين حكوميين وإيقاف بعض الخدمات، بينما تظل بعض القطاعات الحيوية مثل الجيش والخدمات الأمنية والصحية الأساسية مستمرة ولكن دون صرف الرواتب بشكل فوري.

تأثيرات سريعة على الحياة اليومية

من المتوقع أن يشعر الأمريكيون سريعاً بتداعيات هذا الإغلاق، حيث ستشهد المطارات ازدحاماً أكبر، وتتوقف بعض البرامج الحكومية، فيما يواجه المسافرون والسائحون صعوبات في التنقل والوصول إلى وجهاتهم، ما يعكس حجم الارتباك الذي قد تسببه هذه الأزمة السياسية على الأرض.

خلاف سياسي يتصدر المشهد

الخلاف بين الجمهوريين والديمقراطيين حول آلية التمويل يعكس عمق الانقسام السياسي داخل الولايات المتحدة، إذ يصر الجمهوريون على حلول قصيرة الأمد بينما يسعى الديمقراطيون لتمويل يمتد لفترة أطول. هذا الصراع يضع البلاد أمام أزمة متجددة تتكرر كلما تعثر التوافق داخل الكونجرس.