متابعات – نبض السودان

أعلنت الهيئة العامة للأرصاد الجوية في السودان عن توقعات بهطول أمطار متفاوتة الشدة خلال الـ24 ساعة القادمة، تشمل 14 ولاية من مختلف أنحاء البلاد، في وقت تزداد فيه المخاوف من تأثيرات السيول وتدهور البنية التحتية في عدد من المناطق المتأثرة سابقًا.

أمطار غزيرة في وسط وغرب دارفور

بحسب النشرة اليومية للهيئة، يُتوقع أن تشهد ولايتا وسط دارفور وغرب دارفور أمطارًا غزيرة، وهو ما يرفع مستوى التنبيه باحتمال وقوع فيضانات محلية خاصة في المناطق المنخفضة ومجاري السيول، في ظل تردي شبكات التصريف وغياب الخدمات الأساسية.

أمطار خفيفة إلى متوسطة في ولايات أخرى

وأشارت الأرصاد إلى احتمال تساقط أمطار خفيفة إلى متوسطة في ولايات عدة، وهي:

جنوب ولاية البحر الأحمر، كسلا، القضارف، الجزيرة، النيل الأبيض، النيل الأزرق، جنوب شمال كردفان، جنوب وغرب كردفان، شرق دارفور، جنوب دارفور، جنوب شمال دارفور، وهي مناطق تعاني مسبقًا من هشاشة البنية التحتية وصعوبة الوصول إلى الخدمات، ما يجعل حتى الأمطار المتوسطة تهديدًا حقيقيًا.

تحذيرات للسكان والجهات المختصة

ودعت الهيئة المواطنين في هذه الولايات إلى توخي الحيطة والحذر، خصوصًا في المناطق القريبة من الأودية ومجاري السيول، كما حثت السلطات المحلية على الاستعداد لأي طارئ، خاصة في الولايات المتوقع فيها هطول أمطار غزيرة قد تؤدي إلى انهيار منازل طينية أو انقطاع الطرق.

تحديات إضافية في مناطق النزاع

في بعض الولايات المتوقع تأثرها، مثل دارفور وكردفان، تتقاطع هذه التوقعات الجوية مع أوضاع إنسانية وأمنية متدهورة بفعل النزاع المسلح، ما يصعّب من مهام الإغاثة وعمليات الطوارئ، خاصة في مناطق النزوح ومعسكرات المدنيين، التي تفتقر إلى وسائل الحماية من السيول أو الفيضانات.

الأمطار تفتح باب الأمل وتثير القلق معًا

ورغم أن موسم الأمطار يُعد مصدرًا مهمًا للزراعة في البلاد، إلا أن غياب الخطط الوقائية والبنية الأساسية يجعل منه في كثير من الأحيان موسمًا محفوفًا بالمخاطر، حيث تؤدي الأمطار إلى تدمير الممتلكات، وتعطيل الحركة، وانتشار الأمراض في بيئات غير مهيأة صحيًا.