اختتمت اليوم 27 أبريل 2025 فعاليات الدورة السابعة عشر من المعرض الدولي للفلاحة بمكناس، الذي أقيم تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، وذلك تحت شعار 'الفلاحة والعالم القروي: الماء في قلب التنمية المستدامة'. وقد شهدت هذه الدورة حضورًا لافتًا من حيث عدد الزوار والتنوع الكبير في المشاركات، حيث استقطبت أكثر من مليون زائر، في إشارة إلى الاهتمام الكبير الذي يحظى به هذا الحدث البارز.

وأكد كمال هيدان، مندوب المعرض الدولي للفلاحة بمكناس، أن الدورة الحالية تميزت بمحتوى غني ومتنوع، حيث شارك فيها أكثر من 1500 عارض من 70 دولة، وهو ما يعكس التوسع الدولي لهذا المعرض الذي أصبح منصة مرجعية في القطاع الفلاحي. وأضاف هيدان أن المعرض شهد تنظيم 55 ندوة علمية ركزت على مواضيع هامة مثل تدبير ندرة المياه، الرقمنة في سلاسل الإنتاج، والاستدامة، مما يعكس أهمية هذه القضايا في القطاع الفلاحي في المغرب والعالم.

وأوضح هيدان أن المعرض تم تخصيص جوائز تميز لفئات متعددة، حيث تم توزيع 93 جائزة شملت مختلف المجالات الفلاحية والإعلامية، مما ساهم في تسليط الضوء على الإنجازات والتطورات التي يشهدها هذا القطاع. كما كانت الدورة الحالية مميزة من حيث التغطية الإعلامية، حيث تم اعتماد 850 صحافيا من وسائل الإعلام الوطنية والدولية، مما ساعد في تعزيز الاشعاع الإعلامي للمعرض.

وفيما يخص قطب المنتوجات المجتالية، أشار هيدان إلى أن هذه الدورة شهدت مشاركة أكثر من 530 تعاونية ومجموعة ذات نفع اقتصادي، مما يبرز تطور هذا المجال الحيوي في الفلاحة المغربية، مضيفا أن المعرض أصبح يعكس بشكل واضح التقدم الذي تحققه المملكة في مجال التعاونيات الفلاحية، ما يعزز دوره في الاقتصاد الوطني. كما أشاد بجميع المشاركين من عارضين وزوار وشركاء إعلاميين على مساهماتهم القيمة في إنجاح هذه الدورة.

وأكد أن المعرض الدولي للفلاحة بمكناس يواصل تعزيز مكانته كمنصة للحوار والتعاون والابتكار في المجال الفلاحي، سواء على الصعيد المحلي أو الدولي. كما أشار إلى أن الدورة القادمة في 2026 ستكون فرصة لتكريس دينامية القطاع الفلاحي وتحقيق أهداف التنمية المستدامة، مع الالتزام بمواصلة العمل من أجل مستقبل أكثر استدامة لهذا القطاع الحيوي.