اخبار الكويت
موقع كل يوم -جريدة القبس الإلكتروني
نشر بتاريخ: ١ تموز ٢٠٢٥
اعلن وزير التربية جلال الطبطبائي عن إنشاء مكتب الموهوبين تحت إشراف مباشر منه ليعنى برعاية الطلبة الموهوبين، مبينا ان هذه الخطوة تأتي إيمانًا بأهمية اكتشاف ورعاية القدرات الاستثنائية في مراحل مبكرة، وتوفير البيئة المناسبة لتطوير مواهبهم بالشكل الذي يخدم مستقبل الكويت ويُسهم في بناء جيل متميز من الكفاءات الوطنية.
وشدد الطبطبائي في حفل نظمته وزارة التربية مساء أمس (الاحد) لتكريم أوائل الثانوية إضافة الى الطلبة الفائزين بجوائز ومراكز متقدمة في المسابقات العلمية والثقافية إقليميا ودوليا خلال العام 2024 - 2025، على التزام وزارة التربية رعاية الموهوبين قائلاً: «انطلاقًا من إيمان التربية العميق بأهمية رعاية وتمكين الموهوبين والمتميزين، فإنها تضع احتضان هذه الكفاءات وصقل مهاراتهم في مقدمة أولوياتها وخططها التطويرية القادمة، دعمًا لمسيرة التميز والإبداع، وإدراكًا منها بأن الاستثمار في العقول الواعدة هو الاستثمار الأنجح والسبيل الأمثل لصناعة مستقبل مشرق يرسخ مكانة الكويت مركزًا للابتكار والريادة إقليميًا ودوليًا».
وقال «إننا نحتفل بنجوم التربية من طلبة الصف الثاني عشر، هؤلاء الذين أثبتوا بتفوقهم أن مقاعد الدراسة هي المكان الحقيقي لصناعة مستقبل الكويت، فكانوا عنوانًا للتفوق ونموذجًا يُحتذى في الجد والاجتهاد»، مضيفا: «نحتفي في هذا الجمع المبارك بـ«سفراء التربية» من أبنائنا الموهوبين الذين حملوا راية الإبداع، وتنافسوا في المسابقات والمحافل الخليجية والعربية والدولية، وحققوا مراكز متقدمة وحصدوا الميداليات، ليؤكدوا أن أبناء الكويت قادرون على رفع اسم وطنهم عاليًا في مختلف ميادين العلم والثقافة والمعرفة».
رسالة واضحة
وتابع الطبطبائي: «إن اجتماع «نجوم التربية» وسفرائها اليوم في هذا الحفل هو رسالة واضحة بأن الكويت تبني حاضرها ومستقبلها بعقول أبنائها وسواعدهم، وأن هذا التفوق والإبداع هما الاستثمار الأصدق الذي نراهن عليه لتعزيز مكانة وطننا بين الأمم».
كما عبّر عن امتنانه للكوادر التربوية، قائلاً: «ولا يفوتني في هذا المقام أن أتوجه بخالص الشكر والتقدير لمعلمينا ومعلماتنا الذين أفنوا أعوامًا من عطائهم وجهدهم في سبيل رعاية أبنائنا وبناتنا، فكانوا القدوة والموجه والمربي، وأسهموا بدورهم العظيم في صياغة هذه المسيرة التعليمية، شاكرا الإدارات المدرسية التي كانت ولا تزال العمود الفقري للعملية التعليمية، إذ هيّأت البيئة المناسبة ووفرت سبل الدعم والرعاية لتظل مدارسنا حاضنةً للجد والاجتهاد والتميز، وتثمر هذه النماذج المشرّفة التي نحتفي بها».
وخاطب أبناءه المتفوقين قائلاً: «اجعلوا من هذا الإنجاز محطةً تنطلقون منها نحو آفاقٍ أرحب من التميّز، وكونوا دائمًا أهلاً للثقة وعنوانًا للفخر، فأنتم ذخر الكويت وأساس نهضتها. أنتم اليوم، بهذا التفوق والتميز، تفتحون أمام أنفسكم ووطنكم آفاقًا جديدة وتؤسسون دروبًا منيرة عنوانها العزيمة والطموح، فالكويت تنتظر منكم الكثير».
لحظة فارقة
من جانبه، ألقى الطالب يوسف الإبراهيم كلمة خلال حفل تكريم الطلبة الفائقين نيابة عن زملائه حيث قال: «في هذا اليوم الذي تشرق فيه شمس التفوق، وتزهر فيه سنابل الجهد، أقف أمامكم لأعبر عن مشاعر كل طالب وطالبة قضوا لياليهم في الجد والاجتهاد ليصلوا إلى هذه اللحظة الفارقة».
وأعرب عن بالغ شكره وامتنانه لوزير التربية على حضوره الكريم، الذي يمثل دعمًا كبيرًا ودليلًا على حرص الدولة على رعاية الطلبة المتفوقين، وإيمانها العميق بأهمية دور الشباب في بناء مستقبل الكويت. كما ألقت الطالبة المتفوقة زينب قمبر كلمة خلال حفل التكريم ممثلة عن زملائها وزميلاتها من فئة ذوي الإعاقة، حيث أكدت أن «النجاح لم يكن مستحيلاً، بل كان ثمرة عزيمة صلبة وإيمان عميق بالقدرة على التميز».